قال العميد سعد القماطي الخبير الليبي في الأسلحة الكيميائية إن ليبيا مازالت تمتلك طنا من غاز الخردل السام التي تم تصنيعه أثناء حكم العقيد الراحل معمر القذافي ومازالت مخزنة في إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة الواغا جنوبي الجفرة. وأكد القماطي ، في تصريح خاص لصحيفة "قورينا الجديدة" على موقعها الاليكتروني اليوم الجمعة ، ضرورة التخلص من هذه المواد السامة بحيث تكون هناك محارق بناء على اتفاقيات دولية تخلط فيها المواد السامة مع الكيماوية لكي يعجز الغاز السام عن الإنتاج وبهذه الطريقة يتوقف الغاز على الإنتاج المواد السامة وتسمى هذه العملية ب"المحرقة". وأرجح الخبير الليبي سبب عدم استخدام القذافي لهذا النوع من السلاح في حربه ضد الشعب الليبي خلال هذه الثورة لعدم توفر وسائل الإطلاق والتي سلمها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام2009. كانت ليبيا تمتلك أكثر من 10 أطنان من غاز الخردل ، الذي يسبب حروقاً كيميائية في العيون والجلد والرئتين ، بعد أن وقعت على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2004، لكنها دمرت الذخائر التي تسمح باستخدامه. وذكرت مصادر صحفية الشهر الماضي أن الثوار صادروا مستودعا لغاز الخردل السام تابعا لنظام القذافي عثروا عليه في معمل كيماوي بمدينة روجفا، على مسافة 600 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس. أعلن القذافي نهاية عام 2003 تخليه عن أسلحة الدمار الشامل التي نفى باستمرار أنه كان يملكها، وفي يناير 2004 انضمت ليبيا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتعهد القذافي بتدمير كل مخزونات غاز الخردل. بدأت إزالة المخزونات مطلع 2010 كما تنص المعاهدة واستمرت بدون مشاكل حتى فبراير 2011 بعد اندلاع الثورة، تقع مراكز تدمير غاز الخردل في الرابطة التي تبعد حوالي مئة كيلومتر جنوبيطرابلس، وموقع الرواقة والواغا في الجفرة جنوب سرت.