ضغطت الولاياتالمتحدة على الزعيم الليبي معمر القذافي حتى يتنحى لكن فراغ السلطة يثير مخاوف بشأن سلامة مخزونات الأسلحة في ليبيا وخطر سقوطها في أيدي قوى معادية. وسيطرت المعارضة الليبية على معظم أنحاء العاصمة طرابلس لكن لا يعرف مكان القذافي وهناك حالة من عدم اليقين بشأن من سيتولى في نهاية المطاف زعامة ليبيا. وحذر مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي من مخاطر أمنية مع انهيار نظام القذافي، وقال روجرز وهو جمهوري في بيان «حتى بعد خروج القذافي من السلطة علينا أن نتدخل ونقود لضمان حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي. وعلى الأخص علينا أن نتأكد ألا تسقط مخزونات القذافي من الأسلحة المتقدمة والأسلحة الكيماوية والمتفجرات في الأيدي الخطأ». وقالت منظمة منع الأسلحة الكيماوية في فبراير إن ليبيا تحتفظ بما يصل إلى 9.5 طن من غاز الخردل في موقع سري بالصحراء تحت حراسة الجيش لكنها دمرت قنابل جوية كيماوية عام 2004 في إطار تقارب مع الغرب لم يدم طويلا. وقال مسؤول أمريكي إن مخزون القذافي من العناصر الكيماوية مازال خاضعا لحراسة القوات التابعة له، وقال مسؤولون إن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي والأممالمتحدة راقبت عن كثب تلك المخزونات طوال الأزمة. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته «المخزونات خاضعة فيما يبدو لحراسة جيدة. علينا أن نتذكر أن القذافي دمر في الواقع الكثير من أسلحته الأكثر خطورة وأن الكثير مما بقي عفا عليه الزمن أو يصعب تشغيله». وقال مسؤول من الأممالمتحدة أنه نظرا لقدمها يمكن أن تشكل المخزونات الكيماوية الليبية مخاطر بيئية أكثر من تشكيلها مخاطر عسكرية أو إرهابية، وقال المسؤول إنها مكونة من «عناصر كيماوية قديمة جدًا وهي غير مفيدة بدرجة كبيرة كأسلحة.» ويفسد غاز الخردل مع الزمن كما أن مخزونات القذافي قديمة بدرجة تجعلها ليست خطرة بالضرورة. كما يشعر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بالقلق على تأمين مخزونات ليبيا من الأسلحة التقليدية .