أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مخاوف الولاياتالمتحدة من إقدام القذافي على استخدام أسلحة كيماوية مثل غاز الخردل وعناصر أسلحة كيميائية أخرى لاتزال بحوذته ولم تقم ليبيا بالتخلص منها، خاصة مع تدهور الأوضاع في ليببا واقتراب انهيار النظام فيها وتصريح القاذفي الأخير : "من لا يحبني لا يستحق الحياة". تشير الصحيفة إلى أن جهود الساسة الامريكيين لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل قد حققت تقدما كبيرا في تفكيك البرنامج النووي الليبي إلا أن القذافي لا يزال يمتلك مكونات أسلحة كيميائية. يشير مسؤول أمريكي إلى ذلك بالقول: " عندما يكون أمامنا شخص لا عقلاني كما هو حال القذافي وفي متناوله أسلحة خطيرة فذلك مدعاة للقلق إلا أننا لم نلحظ أي محاولة لاستخدام غاز الخردل أو أسلحة كيميائية. توصلت إدارة بوش إلى اتفاقية كبيرة عام 2003 مع ليبيا تتخلص بموجبها الأخيرة من برنامج أسلحة الدمار الشامل مقابل تطبيع علاقاتها مع الغرب. إلا أن جهود التخلص من الأسلحة الكيميائية ومصانع إنتاجها في لبييا تأجلت بسبب خلافات حول تمويل العملية وجوانب لوجستية فيها. هناك أيضا مصنع أسلحة كيميائية قرب طرابلس حيث كان مخططا التخلص من 23 طنا من غاز الخردل فيه إلا أنه لا يزال هناك قرابة 10 أطنان مكعبة من ذلك الغاز. كما يوجد قرابة 1300 طن مكعب من مواد كيميائية لتصنيع قنابل كيميائية في مصنع ربطة.