اعترف رجل في ال70 من عمره بانتمائه إلى جماعة الإخوان «المحظورة» في المملكة، وبأنه آوى زعيم خلية «الخالدية» في المنطقة الغربية، المطلوب رقم 12 في قائمة ال19 أحمد بن ناصر الدخيل (قتل في مواجهات أمنية في القصيم عام 2003) ورافقه في رحلته إلى منطقة مكةالمكرمة. وأشار إلى أنه عرف أن الدخيل مطلوب بعد دخوله السجن. جاء ذلك أثناء جلسة للمحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس. وأوضح المتهم رقم 73 في قائمة ال88 أن ما جاء في دعوى المدعي العام عن انتمائه إلى جماعة «محظورة» - كما في لائحة الاتهام - تسمي نفسها «الإخوان» ذات منهج تكفيري وتحرّم العمل الحكومي، أنه اتبع ذلك المنهج، ولكنه «على فهمنا كبار السن أن من التزم بدينه فهو من الإخوان، ولا عيب في ذلك، ولا استنكار عندنا بذلك، أي يعني كبار السن في البادية». وقال المتهم، وهو أمّي، إنه لا يعلم أن جماعة الإخوان محظورة في البلاد، وما ذكره المدعي العام من أوصاف ينطبق عليها، مشيراً إلى أنه سافر برفقة القتيل الدخيل إلى مكة، وهو زعيم خلية شقة «الخالدية» هناك، حيث استضافه المتهم في منزله، ولكنه لا يعرفه قبل ذلك، ولا يعلم أنه مطلوب في قضايا أمنية. وأضاف: «اعترفت لدى المحقق بأن جماعة الإخوان كانت تدعو إلى إعفاء اللحية وتقصير الثياب، وتتجنب إصدار البطاقات التي توجد فيها صورة شخصية، إلا في حال الضرورة القصوى». ولفت المتهم إلى أن ارتكاب جريمة التزوير وحصوله على بطاقة الأحوال بطريقة غير نظامية، غير صحيح. وقال: «انتسبت في البطاقة إلى جدي مباشرةً لصغر سني وجهلي حينذاك، وكان في ذلك أمراً شائعاً لمن هم على شاكلتي». ونفى المتهم تدربه مع أعضاء الخلية الإرهابية على الأسلحة الرشاشة. وقال: «هذا غير صحيح إطلاقاً».