ترأس وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، اجتماعاً طارئاً في مركز «سلطة المياه» بحضور الأمين العام للسلطة توفيق الحباشنة دعا خلاله إلى وضع خطط حديثة وجريئة في التعامل مع الواقع المائي، وسيناريوات تضمن وصول المياه للمواطنين في كل المناطق بسلاسة خلال فصل الصيف المقبل، عبر تنفيذ المشاريع التي أقرّت بعد موافقة مجلس الوزراء أخيراً بناء على توصية لجنة التنمية الاقتصادية وبقيمة تزيد على ثمانية ملايين دينار (11.3 مليون دولار) من المنحة الخليجية. واستعرض الناصر أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه مع استمرار تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، مؤكداً ضرورة تحديد حاجات كل إدارة لتعمل الوزارة وسلطة المياه على تأمينها، إضافة إلى ضرورة تطوير المضخات ورفع قدرتها لتكون جاهزة خلال فترة قريبة جداً. وشدد على ضرورة الإسراع بطرح المشاريع خلال أسبوع، من قبل كل الإدارات وشركات المياه لتدخل حيز التنفيذ قبل الصيف المقبل، وإنجاز خطة طوارئ للتعامل مع السيناريوات كافة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المملكة. وأضاف أن إدارة القطاع نجحت في الحصول على منح إضافية من الممولين بقيمة 107 ملايين دولار عام 2013، إلى جانب الاتفاقات المقرة سابقاً، ما يشكل إضافة جديدة ونوعية في قطاع المياه. ودعا الناصر الجميع إلى «تجهيز الدراسات اللازمة لأي مشاريع تحتاجها المناطق حتى نتمكن من جلب الدعم اللازم لها»، مبدياً تفاؤله بجلب مبالغ أكبر هذه السنة مقارنة بعام 2013. وأكد ضرورة إنجاز مشاريع المنحة الخليجية سريعاً ومتابعتها حتى يلمس المواطن انعكاساتها الإيجابية، مشيداً بدعم دول الخليج، خصوصاً المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإماراتالمتحدة وغيرها. وشدد على أن «الأردن لن يقبل بعد اليوم بالمساس بأي نقطة ماء، والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعاً». وأكد موافقة لجنة التنمية الاقتصادية على عدد من المشاريع المائية ضمن المنحة الخليجية، من بينها تنفيذ مشروع في محافظة العاصمة لتمديد خطوط صرف صحي لخدمة أهالي حي المنصور - العين البيضة بقيمة 150 ألف دينار، وتنفيذ شبكة داخلية للحي، واستكمال العمل في مشروع صرف صحي في منطقة سحاب بقيمة 300 ألف دينار. وأوضح الحباشنة أن «القطاع يشهد ثورة حقيقية في تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي من خلال الدعم الكبير الذي حققته إدارته لجلب مزيد من المشاريع التي تخدم المواطن»، مؤكداً وضع خطط تتناسب والواقع الجديد لقطاع المياه والصرف الصحي والتحضير الجيد للصيف المقبل من خلال خطط بديلة، وإعطاء أولوية لمعالجة كسور الشبكات والتسرب عن أسطح المنازل وتنفيذ الحملة الأمنية لحماية مقدرات المياه».