كثف الجيش العراقي قصفه لمدينة الفلوجة استعداداً لهجوم بري لاستعادة السيطرة على المدينة، التي يسيطر عليها مسلحون منذ شهر. واجتاح مقاتلون مناهضون للحكومة أغلبهم سنة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية التي يشكل السنة غالبية سكانها يوم اول كانون الثاني (يناير) وسط تدهور الامن في انحاء العراق. وتنفذ حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يتهم كثيرون في الاقلية السنية حكومته، التي يقودها الشيعة بالتمييز هجوماً يتوقف بين الحين والاخر لاعطاء رجال العشائر المحليين فرصة لاخراج المسلحين بأنفسهم. لكن مسؤولين امنيين قالوا ان "قراراً اتخذ بدخول الفلوجة يوم الاحد". وقال مسؤول امني "صدرت الاوامر ببدء قصف المدينة بالمدفعية والطائرات لاكتشاف القدرات المحتملة للمسلحين داخل الفلوجة ومحاولة العثور على فجوة للنفاذ الى المدينة". واضاف "تتمركز قوات ومقاتلون عشائريون في مواقعهم على مسافة 15 دقيقة فقط خارج الفلوجة". وقال المسؤول ان "المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسة المؤدية للمدينة"، وان "الجيش سيستخدم طرقا بديلة للدخول". وقال قائد عسكري كبير "انهينا كل استعداداتنا وننتظر الكلمة النهائية التي يجب ان تأتي من المالكي نفسه".