حصدت ما يعرف ب»رقصة البطريق»، اهتماماً واسعاً بين شرائح عدة في المجتمع السعودي، وبخاصة بين الشبان. ولا تقلُّ الرقصة التي ظهرت قبل نحو شهرين، غرابة عن سابقاتها من الرقصات مثل «الماكرينا» و»السامبا»، إلا أنها أصبحت «فقرة تعبيرية عن الفرح»، يكسر بها الشبان «الروتين» في المناسبات المختلفة. ويصطفّ المشاركون في «رقصة البطريق»، خلف بعضهم مشكّلين طابوراً، ويمسك كل واحد منهم بخصر من يقف أمامه، مع تأدية حركات متناسقة، لكلتا الرجلين، ثم أداء قفزات إلى الخلف ثم الأمام. ويتكرر المشهد. واستوحيت الرقصة من الفلكلور الفنلندي، ممزوجةً بموسيقى فكاهية طريفة، مستقاة من فيلم كارتوني، قدمه شاب ألباني هدية في حفلة زفاف شقيقته منذ أكثر من عام. وعلى غرار الرقصات السابقة؛ تم تناقل عشرات من مقاطع الفيديو العربية، ل «رقصة البطريق». كان مصدر معظمها السعودية. ويفضل الراقصون أداء «رقصة البطريق» في الحدائق العامة، أو الشوارع الرئيسة والمجمعات، وحتى في الأعراس وحفلات الزفاف، لتحل محل رقصات شعبية تقليدية مثل «السامري» و»العرضة». وتسببت «رقصة البطريق» أخيراً، في تحويل حفلة زفاف سعودية إلى مشاجرة بين أسرتين، بعد رفض أهل العروس قيام أقارب العريس بأداء الرقصة في صالة النساء. واعتبروا أنها «مخالفة للعادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع السعودي، ولا يليق بهم القيام بها». فيما أصرّ أهل العريس على أداء الرقصة، لتختتم حفلة الزفاف ب «شجار»، أدى إلى تدخّل بقية الأهل والأقارب، سعياً لإنهائه، وزفّ العروسين إلى الفندق قبل تفاقم المشكلة، وحدوث مشاجرة جديدة. فيما أغلق شبان أدوا «رقصة البطريق» أخيراً، أحد الطرق الرئيسة في مدينة الخبر، بسبب نزول الشبان من مركباتهم، وتدافعهم لأدائها. وقدر شاهد عيان عددهم بأكثر من 30 شخصاً.