صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال «مؤتمر الأمن» في ميونيخ امس بأنه لا يزال يأمل في ان تنجح جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في التوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً الى ان أمن اسرائيل وهم يتبدد اذا فشلت المفاوضات. وقال: «كلي أمل، وسنواصل العمل على تحقيق ذلك» النجاح في إرساء السلام، مضيفاً: «أثق في إمكان (تحقيق ذلك)، وإلا ما كنت لأسعى وراءه. لا أعتقد اننا واهمون ... نحن نعمل بجد لأن عواقب الفشل غير مقبولة». واعتبر كيري ان فشل المفاوضات ليس خياراً، لكنه أقر بأنه «في ظل الوضع المعقد في الشرق الأوسط، لا يمكن استثناء إمكان عدم التوصل إلى تسوية». واعتبر ان الواضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن يستمر، وقال: «هناك ازدهار موقت وأمن موقت في إسرائيل، لكن ذلك وهم، وسيتغير كل ذلك مع فشل المحادثات، وتواجه إسرائيل مخاطر أكبر بكثير». وتابع: «الفشل ليس خياراً، رغم أن الحراك على الأرض يشير إلى هذه الإمكانية». وأضاف: «يجب أن نعمل سوية من أجل دفع الطرفين إلى البدء بتصديق فرصة السلام التي يمكن تحقيقها». وأضاف متسائلاً: «متى سيحصل رد الفعل بسبب خيبة الأمل من الفلسطينيين والعرب؟ هل سنرى المزيد من التطرف والعنف؟ وإلى ماذا يشير فشل المحادثات بالنسبة الى قدرة إسرائيل في البقاء على ما هي عليه اليوم كدولة ديموقراطية ويهودية؟ ففي إطار مبنى ثنائي القومية، فإن الناس ستطالب بحقوقها كاملة. هناك معركة متصاعدة على نزع الشرعية ضد إسرائيل، ويتحدث الناس عن المقاطعة، وسيتفاقم ذلك في حال فشل المحادثات. ومن المهم بالنسبة الينا جميعا حل هذا الصراع». وقال إنه لا يتحدث عن التفاؤل، وإنما عن التزام منه ومن الرئيس باراك أوباما باعتبار أن هذا الاتفاق هو المفتاح لتغيير كل الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تجنب كيري التحدث عن مضامين المفاوضات، وإلى المعلومات التي نشرت بهذا الشأن في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام الأميركية. وكتبت «يديعوت أحرونوت» أن أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ فوجئوا اول من امس من أقوال صائب عريقات لليفني بأن «عائلته الكنعانية سكنت في أريحا قبل وصول بني إسرائيل بقيادة يهوشع بن نون إلى المدينة ب 3 آلاف عام»، وان «الفلسطينيين يمثلون عملياً أنسال الكنعانيين، لذلك فلهم حقوق أكثر من اليهود في أرض فلسطين». وبحسب الصحيفة، ردت ليفني بالقول إنه على إسرائيل والفلسطينيين ألا يسألوا بعضهم البعض أي رواية أصدق، وإنما كيف يمكن بناء المستقبل، مضيفة أن إسرائيل ترغب بالسلام لأن ذلك من مصلحتها. وشددت ليفني خلال مشاركتها في «مؤتمر الامن» على انه لن يكون هناك اتفاق مع السلطة الفلسطينية من دون ضمان أمن إسرائيل، فالشرط الأكبر لأي تسوية تتمثل بعدم تحول الضفة الغربية الى قطاع غزة. ونقلت إذاعة «ريشيت بيت» العبرية عن ليفني قولها ان «نجاح أي اتفاق أو تسوية مع الفلسطينيين مرتبط بعدم تحول الضفة إلى غزة جديدة».