نجح نائب وزير الدفاع داني دانون، في عقد مؤتمر حزب "الليكود"، لإجراء تعديلات على ميثاق الحزب، بما يضمن قراراً يمنع إقامة الدولة الفلسطينية. وبحث الحضور، بمشاركة ثمانين عضواً في مؤتمر الليكود، سبل تحريك إجراءات لتشكيل لجنة تقوم بتحديد مواقف الحزب حول التنازلات السيادية، التي يمكن أن تمنح للفلسطينيين في المفاوضات. وأعرب أعضاء الحزب من الجناح اليميني المتطرف عن خشيتهم من "عدم القدرة للتوصل إلى اتفاق دائم، سيحاول الفلسطينيين إقامة دولة على حدود موقتة بعد انتهاء مهلة الأشهر التسعة التي تم تحديدها للمفاوضات". وانتقد المؤتمرون مسؤولة ملف المفاوضات تسيبي لفني، ونقل عن دانون قوله إنه "لا يمكن لتسيفي ليفني أن تقود إسرائيل إلى مغامرات خادعة في أعقاب الوهم الذي تعيشه، بأن اتفاق مرحلي هو سلام حقيقي"، مضيفاً: "ممنوع أن نصحو على مفاجأة نعيد من خلالها أخطاء أوسلو أو تتكرر مأساة الانفصال". من جهتها، قالت إحدى منظمات المؤتمر، النائب عن حزب "البيت اليهودي" أييلت شكيد، إن "الاجتماع جاء للرد على الضغوط التي يمارسها الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وقادة دول الاتحاد الأوروبي، على نتانياهو لكي يتنازل عن مقاطع من أرض إسرائيل لصالح الفلسطينيين". وأضافت إن "معلومات تسربت إلى الشارع اليميني تفيد بأن نتانياهو سيلقي خطاباً سياسياً يعلن فيه عن خطة لتسوية مرحلية مع الفلسطينيين، يتم بموجبها الانسحاب من مساحة واسعة من الضفة الغربية، وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية حتى تعلن إقامة دولة فلسطينية فيها، وتواصل المفاوضات من أجل انسحاب آخر في المستقبل". وقال أريه الداد، من رئاسة المؤتمر إن "هذه الخطة تعني القضاء على الحلم الصهيوني إلى الأبد. ولا يحق لنتانياهو أن ينفذها"، وأضاف: "لا يوجد مكان لدولة ثانية بين البحر والنهر. فهذه منطقة واحدة تضم أرض إسرائيل. وكل من لا يرغب في العيش تحت كنفها يستطيع الهجرة إلى الأردن". واتهم الداد نتانياهو ب"تضليل الشعب عندما يقيم مستوطنة هنا وحياً سكنياً هناك، وقال إنه "يغطي بذلك على خطة الخنوع للأميركيين التي يسعى لتطبيقها. يسكرنا بفرحة المشاريع الصغيرة"، واعتبر أنه "يبيع إسرائيل للأميركيين والعرب"، متهماً الأميركيين ب"تضليل نتانياهو، فهم يعدونه بتصفية المشروع النووي الإيراني مقابل الموافقة على دولة فلسطينية، لكنهم في الوقت نفسه يتقربون من إيران".