ترتفع حدة الإثارة والندية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، عندما يلتقي الاتحاد والهلال مساء اليوم (الإثنين) على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وذلك في ختام الجولة ال10، وعلى رغم تراجع الفريقين في الترتيب وتواضع أدائهما الفني في الآونة الأخيرة، فإن الجماهير كافة، وأنصار الفريقين على وجه الخصوص، ينتظرون المواجهة. الاتحاد صاحب الأرض والجمهور، بقي صامداً من دون أية هزيمة أو تعادل، حتى سقط أمام النصر في الجولة الثامنة، ثم ألحق به هجر الهزيمة الثانية في عقر داره في الجولة الماضية، ما جعل رصيده يتوقف عند النقطة ال21 في المركز الرابع، والمدرب الروماني فيكتور بيتوركا، الذي جاء خلفاً للسعودي خالد القروني والمصري أنور عمرو، أمام مهمة ليست بالسهلة للنهوض بالفريق من مغبة تأرجح المستويات الفنية التي أثارت حفيظة عشاقه، وحاول الروماني، خلال المعسكر الإعدادي الذي أقيم في دبي أثناء فترة توقف المسابقة لانشغال المنتخب السعودي الأول بمنافسات كأس الخليج ال22، معالجة الأخطاء الفنية التي تكررت في المباريات الأخيرة وتسببت في تخلي الفريق عن المنافسة على صدارة الترتيب في الجولتين الأخيرتين. الصفوف الاتحادية زاخرة بالعناصر الجيدة القادرة على تحقيق طموحات الجهازين الإداري والفني، فهناك أسماء شابة يتمناها أي مدرب في مثل هذه المباريات الكبيرة، بوجود الشابين مختار فلاتة وفهد المولد في خط المقدمة، وعبدالفتاح عسيري وجمال باجندوح ومحمد بوسبعان في منتصف الميدان، إلى جانب المحترفين الأجانب العاجي ياكونان والبرازيلي ماركينهو والمالي ياكيتي، ويظل خط الدفاع هو الحلقة الأضعف في المنظومة الصفراء، إذ إنه دائماً يرتكب أخطاء تتسبب في إهدار عدد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد، والإدارة الاتحادية بذلت جهوداً مضنية في الفترة الأخيرة لتهيئة اللاعبين، كعادتها قبل مواجهة الهلال أو المنافس التقليدي الأهلي، من خلال صرف المستحقات المتأخرة ، ورصد المكافآت الضخمة في حال تحقيق الانتصار، إضافة إلى الحضور الإداري والشرفي المميز في الحصص التدريبية الأخيرة. وعلى الطرف الثاني، يدخل الهلال المواجهة ب16 نقطة في المركز الخامس وبظروف قاسية جداً، جراء خسارة الرهان الآسيوي في اللقاء الختامي أمام ويسترون سيدني الأسترالي، وكان قبلها تعرض لخسارة مؤلمة أمام الشباب في الدوري المحلي، كما أن اللاعبين العائدين من صفوف المنتخب ظروفهم أصعب بكثير من بقية زملائهم، جراء خسارة اللقب والإرهاق الشديد، وسيحاول المدرب الروماني ريجيكامب، إشراك بعض العناصر البديلة في الشوط الأول، والاحتفاظ ببعض الدوليين على دكة الاحتياط، والزج بهم في حال تعثر الحلول في الشوط الثاني، ولن تقف معاناة الهلاليين عند حدود الإرهاق، فمهاجمهم الأول ناصر الشمراني سيغيب لوجوده في احتفالية جوائز الاتحاد الآسيوي، وكذلك البرازيلي نيفيز وياسر الشهراني للإصابة، كما أن مشاركة الشاب سالم الدوسري غير مؤكدة بسبب الإصابة. الروماني ريجيكامب يعول الشيء الكثير على مواطنه بينتلي والمخضرم سعود كريري في محور الارتكاز، إضافة إلى العملاقين في متوسط الدفاع، الكوري الجنوبي كواك والبرازيلي ديغاو، لتجاوز محطة الاتحاد الصعبة، ولديه من العناصر الشابة ما يكفي لتعويض جملة الغيابات التي تعاني منها الخطوط، بوجود عبدالعزيز الدوسري وحمد الحمد، وكذلك يوسف السالم ومحمد شراحيلي، إلى جانب المخضرم محمد الشلهوب. والجماهير الزرقاء لن تغفر للمدرب واللاعبين أي سقوط جديد في المنافسات المحلية، بعد أن تبخر الحلم الكبير وفقد الفريق اللقب الآسيوي، بعد أن كان قريباً من تحقيقه أكثر من أي وقت مضى.