يحل الهلال ضيفاً على نظيره الفتح في مواجهة مقدمة من الجولة السادسة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بسبب ارتباط الهلال في الاستحقاق الآسيوي، إذ يلاقي العين الإماراتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا (الثلثاء) المقبل. المدرب الهلالي الروماني ريجيكامب أمام مهمة ليست بالسهلة، خصوصاً أن فريقه يصارع على بطولات عدة، إذ يمني النفس بمواصلة حصد النقاط في منافسات الدوري، وعدم الانشغال بالبطولة القارية على حساب الدوري، كما أن فريقه تنتظره مباراة مصيرية أمام المنافس القديم الاتحاد في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد، ويظل الاهتمام الأكبر على المسابقة الآسيوية التي أصبحت عصية على الفريق الهلالي، وغابت عن خزائنه طويلاً في السنوات الأخيرة، ومن المنتظر أن يدخر ريجيكامب بعض الأسماء الأساسية كما فعل في المباراة السابقة أمام الخليج عندما زج بمعظم العناصر البديلة بهدف إراحة الأساسيين. الخطوط الزرقاء قدمت مستويات أكثر من جيدة هذا الموسم، بفضل التعديلات الجذرية التي أحدثها الروماني على الخريطة الزرقاء، من خلال إعادة نواف العابد كعنصر مهم في المنظومة الهلالية، وإطلاق إمكانات سلمان الفرج في المراكز كافة، ومنح الشاب محمد شراحيلي الفرصة لوضع قدميه في الصف الأول لقائمة البدلاء، ومتى ما واصل المدرب الهلالي شجاعته في الاعتماد على الشق الهجومي سيكون فريقه مرشح فوق العادة لكسب أية مباراة يخوضها سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، خصوصاً أن لديه محترفين أجانب من الوزن الثقيل يتقدمهم البرازيلي تياغو نيفيز صاحب المهارة العالية، ومواطنه ديغاو، وكذلك الكوري الجنوبي كواك والروماني بينتلي. الهلال لديه 13 نقطة في المركز الثالث في سلم الترتيب، إثر تحقيقه أربعة انتصارات على حساب العروبة ونجران والشعلة والخليج وتعادلاً وحيداً أمام الأهلي، ولا مجال للتنازل عن أية نقطة في ظل احتدام المنافسة على مراكز المقدمة باكراً، إذا ما أراد الهلاليون البقاء في دائرة الصراع على تحقيق اللقب. وعلى الطرف الثاني، يدخل الفتح المواجهة بثلاثة نقاط فقط، حصل عليها في الجولة الأخيرة على حساب الرائد، بعد أن مني بأربع خسائر على التوالي أمام الاتحاد والشباب والفيصلي والنصر، والمدرب الإسباني ماكيدا مطالب بتأكيد صحوة فريقه الفنية، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وانشغال الخصم بالتحضير للمواجهة الآسيوية أمام العين الإماراتي. على رغم أن الفريق الفتحاوي لم يظهر هذا الموسم بالمستوى المنتظر منه كبطل للنسخة قبل الماضية، إلا أنه يضم عناصر جيدة من شأنها قيادة الفريق إلى سابق عهده، فبالبرازيلي خوزيه إلتون يملك الشيء الكثير من المهارة الفردية التي تمنح الفريق الأفضلية الميدانية، إلى جانب إجادته لتنفيذ الكرات الثابتة من مختلف المسافات، وكذلك الهداف الكونغولي دوريس سالمو، ومحمد الفهيد وحمدان الحمدان وغيرهم من اللاعبين، ولا شك أن عودة ربيع سفياني بعد انتهاء إعارته للنصر سيكون له أثر إيجابي على مستوى الفريق، خصوصاً أنه دائماً ما يشكل جبهة هجومية ضاربة إلى جانب الحمدان وسالمو، ويظل خط الدفاع الحلقة الأضعف في الفريق الفتحاوي، ودائماً ما تتسبب الهفوات الدفاعية في ضياع العديد من النقاط السهلة التي كانت تبدو قريبة جداً من رصيد الفريق في حسابات الدوري.