أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أن الوكالة تعتزم التطرّق إلى بعد عسكري محتمل في البرنامج النووي لإيران، بعد إبرامها اتفاق جنيف مع الدول الست المعنية بهذا الملف. وقال: «بحثنا (المسألة) وسنتابع مناقشتها خلال اجتماعنا المقبل» مع طهران في 8 الشهر الجاري، مضيفاً: «آمل بأن نتمكّن من الإعلان عن نتيجة ملموسة، عن اتفاق». وزاد: «حين نتحدث عن مسائل في الماضي والحاضر، هذا يشمل طبعاً بعداً عسكرياً محتملاً». وتابع: «باشرنا اتخاذ تدابير عملية يسهل تنفيذها، ثم ننتقل إلى مسائل أكثر صعوبة. نوّد بالتأكيد ضمّ المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل، في المراحل المقبلة». وأشار إلى أن تسوية هذه المسائل «قد تكون سريعة أو طويلة»، مستدركاً أن الأمر «يتوقف كثيراً على إيران وتعاونها». ورفض أمانو التكهن في شأن فرص التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، قائلاً: «المراهنة على المستقبل صعبة جداً». واستدرك: «ما كان ممكناً توقّع هذا الوضع قبل 6 أشهر. وقبل سنة، كان ذلك يبدو مستحيلاً تماماً». لكن نبّه إلى أن الوكالة «ستبلغ فوراً الدول الأعضاء» في مجلس محافظيها، إذا لاحظت تخلّف طهران عن تنفيذ اتفاق جنيف، معرباً عن ثقته في نيل الوكالة 5.5 مليون يورو تحتاجها للإشراف على تنفيذ إيران الاتفاق. وأضاف: «طالما أننا نقوم بعمل جيد، أنا واثق من أن الدول الأعضاء ستدعمنا». في بروكسيل، نفى مايكل مان، الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، معلومات عن اتفاق إيران والدول الست على عقد جلسة المحادثات المقبلة في نيويورك هذا الشهر. وقال: «ما زالت جارية، مناقشات موعد ومكان عقد الجولة المقبلة من المحادثات مع إيران، وعندما يُتخذ قرار سنعلنه». وكان ميخائيل أوليانوف، رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في الخارجية الروسية، أعلن «اتفاقاً على عقد الجلسة المقبلة على مستوى مديرين سياسيين، في 18 شباط (فبراير) في نيويورك». في غضون ذلك، نعت قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي، القادة الأميركيين بأنهم «تافهون» و «أبرز الكاذبين في القرن الواحد والعشرين» و»متكبّرون ومتغطرسون». وعلّق على تكرار مسؤولين أميركيين تلويحهم لطهران بالخيار العسكري، قائلاً: «يدرك العالم أن الشعب والنظام في إيران قويان جداً، وأن مكانة إيران وسمعتها أسمى من أن يوجّه إليها جيش مهزوم، مثل الجيش الأميركي، تهديدات». وحض المسؤولين الأميركيين على أن «يعودوا إلى إنسانيتهم، وألا يعلّقوا آمالاً على زيارة أفراد مثل (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان و(الأمين العام السابق للأمم المتحدة) كوفي أنان، للتواصل مع إيران»، داعياً إلى «شكر» الوفد الإيراني إلى المفاوضات مع الدول الست، «على خطواته التي فضحت الوجه الحقيقي لأميركا». على صعيد آخر، أعلن قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدّم أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد نصح الشرطة ببيع نفط، لسدّ العجز في موازنتها. وقال إن نجاد عهد إلى الشرطة العام الماضي بيع شحنة نفط. وانتقد مَن كشف معلومات في هذا الصدد، مضيفاً: «لم يكن لطيفاً كشف حلول ومقاربات، فيما تعاني البلاد من العقوبات» الغربية بسبب برنامجها النووي.