طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - أقرّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، ب «مشاكل» واجهت أجهزة طرد مركزي تُستخدم في انتاج اليورانيوم المخصب، بسبب «برامج أُنزلت على تجهيزات الكترونية»، في اشارة محتملة الى فيروس «ستاكسنت» المعلوماتي الذي ضرب عشرات آلاف أجهزة كومبيوتر في ايران منذ الصيف الماضي، ويقدّر خبراء بأنه خُصّص لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. وقال في اشارة الى الغرب كما يبدو: «تمكنوا في شكل محدود من إثارة مشاكل في عدد من آلات الطرد المركزي، بواسطة برامج معلوماتية أُنزلت على قطع الكترونية، لكن خبراءنا تمكنوا من التدخل ولم يعدْ في استطاعتهم القيام بذلك الآن». يأتي تصريح نجاد، بعدما افاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير أصدره الأسبوع الماضي في شأن الملف النووي الإيراني، بتوقف أجهزة الطرد المركزي في منشأة ناتانز عن العمل «ليوم واحد على الأقل» في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن المسؤولين الإيرانيين برروا ذلك بأسباب تتعلق بالصيانة. وأعلن نجاد قبول إيران بموعد لاستئناف المحادثات مع الدول الست المعنية بملفها النووي، معرباً عن اعتقاده بأن مكان عقد المفاوضات لن يثير «مشكلة». لكن الطرفين ما زالا مختلفين على جدول أعمال اللقاء. ورجّح مشاركة «تركيا والبرازيل ودول صديقة أخرى» في المفاوضات، مجدداً تأكيده ان «تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود (النووي) من حقوقنا، وهذا الأمر غير قابل للتفاوض». وقال: «نحن مستعدون للحديث في شأن تبادل الوقود النووي». أما السفير الإيراني في موسكو محمود رضا ساجدي فأعلن ان المحادثات ستُجرى في جنيف في 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. في غضون ذلك، أعلنت طهران تدشين رادار جوي أطلقت عليه اسم «مشروع العصر». وقال قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري خلال مراسم التدشين، ان «مشروع العصر رادار جوي يمكنه في مستوى معيّن تلبية الحاجة الرئيسة لقطعاتنا البحرية في الإنذار الجوي المبكر»، مؤكداً انه «محلي الصنع مئة في المئة». يأتي ذلك بعدما وصف مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي البحرية بأنها «قوة استراتيجية»، مؤكداً خلال لقائه سياري ومساعديه لمناسبة «يوم القوة البحرية» في 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، «أهمية تعزيز قدراتها في البحر والساحل، في ضوء الظروف العالمية الراهنة». الى ذلك، أفادت وكالة انباء «مهر» بأن باحثين ايرانيين «نجحوا في بحوثهم لصنع غواصة غير مأهولة تعمل بجهاز تحكم من بعد، يمكنها ارسال معلومات مطلوبة الى مقر القيادة». وأضافت ان هذه الغواصة «تنفذ مهماتها بعمق 5 أمتار تحت الماء ولمساحة 50 الى 60 متراً، وتبلغ سرعتها مترين في الثانية». المعتقلان الاميركيان على صعيد آخر، اعلنت عائلتا الأميركيَين شاين باور وجوش فتال المعتقلين في طهران منذ تموز (يوليو) 2009 لاتهامهما بدخول الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق، انهما تلقتا اتصالين هاتفيين منهما السبت الماضي. رد على مولن من جهة أخرى، علّق قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي على كلام رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن عن خيار عسكري ضد ايران بأنه «مزحة». وقال نقدي: «إنهم يحلمون منذ 30 سنة، ونأمل بأن يستفيقوا». وكان مولن أكد انه «لا يؤمن ولو لثانية واحدة»، بأن البرنامج النووي الإيراني ذات طابع مدني. وقال: «إيران ما زالت تعمل على تطوير اسلحة نووية، لصنع صواريخ واستخدامها». وكرر ان الخيار العسكري «ما زال على الطاولة منذ زمن طويل»، لكن ثمة «تركيزاً على الحوار» مع طهران.