قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إنه بعد التقدم الذي تحقق أخيرا في الملف النووي الإيراني، حان الوقت لمعالجة مسائل "أكثر صعوبة" منها الشق العسكري المحتمل لهذا البرنامج. وأضاف أمانو: "باشرنا باتخاذ تدابير عملية يسهل تنفيذها، ثم ننتقل إلى مسائل أكثر صعوبة"، "نود بالتأكيد ضم المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل في المراحل المقبلة"، وذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة "فرانس برس". ونقلت وكالة إنترفاكس عن دبلوماسي روسي قوله، اليوم الجمعة، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن اتفاق يقضي بأن تُحد طهران من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات ستُجرى في نيويورك في 18 فبراير المقبل. وقال أمانو "سبق وأن بحثنا (المسألة) وسنواصل بحثها خلال اجتماعنا المقبل" المقرر في الثامن من فبراير، مضيفا "آمل أن نتمكَّن من الإعلان عن نتيجة ملموسة، عن اتفاق". ويُشكل احتمال وجود شق عسكري في البرنامج النووي الإيراني مسألة محورية في الاتفاق التاريخي الموقع في 24 نوفمبر في جنيف بين الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وطهران، ولو أنه لم يتم ذكرها بشكل صريح في نصه. يُذكر أنه بعد عامين من المفاوضات غير المثمرة توصل الجانبان في 11 نوفمبر الماضي إلى اتفاق مرحلي أول لم يتطرق إلى المسائل المتعلقة باحتمال وجود شق عسكري في برنامج طهران النووي.