كشفت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان صادر عن مديرية المخابرات عن نتائج التحقيق الذي أخضع له الموقوف عمر إبراهيم الأطرش والادعاء الذي وجه إليه، حجم تورطه وخلية يعمل معها، في العمليات الإرهابية التي استهدفت لبنانيين وتحديداً في ضاحية بيروت الجنوبية ومواكب ل «حزب الله»، وفي صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية على إسرائيل. وأعلنت مديرية المخابرات في البيان الذي تزامن صدوره مع إحالة الموقوف الأطرش لديها إلى القضاء اللبناني، أن «الموقوف عمر إبراهيم الأطرش الملقب «أبو عمر»، والذي كان أوقف في 22 الجاري بعد توافر معلومات عن ارتباطه بإرهابيين داخل سورية، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، وبنتيجة التحقيق معه اعترف بارتباطه بكل من المطلوبين الفارين: عمر إبراهيم صالح الملقب «أبو فاروق»، ونعيم عباس وأحمد طه، وآخرين ينتمون إلى ألوية عبدالله عزام و «داعش» و «جبهة النصرة»، كما اعترف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت، بعد استلامها من السوري «أبو خالد» وتسليمها إلى الإرهابي نعيم عباس، وذلك بالتنسيق مع المدعو عمر صالح، بالإضافة إلى نقله أحزمة ناسفة ورمانات يدوية وذخائر مختلفة». وأضافت المديرية أنه «في إحدى تلك السيارات، وهي من نوع «جيب شيروكي» نقل الأطرش معه انتحاريَّين مزودَين بأحزمة ناسفة، قتلا لاحقاً على حاجزي الأولي ومجدليون (الجيش اللبناني) بعدما سلّمهما إلى المدعو عباس مع السيارة المذكورة التي فجّرت بتاريخ لاحق، كما نقل برفقة المدعو أبو فاروق سيارة أخرى فجّرت أيضاً». وأضافت المديرية أن الأطرش «اعترف بنقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى «جبهة النصرة»، بالإضافة إلى إحضاره أربعة صواريخ من سورية أطلقت بتاريخ 22/8/2013 من منطقة الحوش باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أربعة صواريخ أخرى استلمها قبل توقيفه بأيام من المدعو أحمد طه». وأعلنت مديرية المخابرات أنها «تتوسع في التحقيق لكشف كل العمليات التي قامت بها الخلية التي ينتمي إليها الموقوف». الادعاء وتسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الموقوف الأطرش مع الملف. وادعى لاحقاً عليه وعلى 12 شخصاً من جنسيات مختلفة لبنانية وفلسطينية وسورية ومجهولي باقي الهوية، وهم فارون من وجه العدالة، لإقدامهم بالاشتراك في ما بينهم، على الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ وتجنيد أشخاص للقيام بأعمال إرهابية، وعلى الاشتراك في تفجيري حارة حريك واستهداف مواكب «حزب الله» وإطلاق صواريخ على إسرائيل وحيازة أسلحة ومتفجرات، سنداً إلى مواد تنص عقوبتها على الإعدام، وأحاله مع الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. وجاء في ادعاء القاضي صقر على الأطرش وال12 الآخرين الفارين «انتماؤهم الى تنظيمات ارهابية منها تنظيم «القاعدة» و «كتائب عبدالله عزام» للقيام بأعمال ارهابية وتجنيد اشخاص ما زالوا مجهولين وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وشراء اسلحة وصواريخ وادخالها من سورية الى لبنان ووضعها في اماكن مختلفة وتفجيرها ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص وجرح آخرين واحداث تخريب في الاماكن العامة والخاصة وتدمير الممتلكات، ومن السيارات التي انفجرت اثنتان في محلة حارة حريك فضلاً عن استهداف مركزين للجيش في مجدليون والأولي ووضع عبوات لحزب الله على طريق البقاع واطلاق صواريخ على اسرائيل، وتجهيز سيارة في المعمورة في الضاحية الجنوبية تم اكتشافها قبل تفجيرها». وأحال صقر ادعاءه على قاضي التحقيق العسكري الاول. ويتوقع ان يتسلم القاضي رياض ابو غيدا التحقيق مع الاطرش اليوم والذي سيبقى موقوفاً في وزارة الدفاع لدواعٍ امنية على ان يحدد مطلع الاسبوع المقبل جلسة لمباشرة استجوابه. وكانت «جبهة النصرة في لبنان» تبنت اثنين من التفجيرات، احدهما في مدينة الهرمل في 16 الجاري والثاني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في 21 منه. وسبق ل «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ان تبنت تفجيراً انتحارياً في حارة حريك في الثاني من الجاري. وتبنت «كتائب عبد الله عزام» الهجوم الانتحاري المزدوج ضد السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي السياق، حدد قاضي التحقيق العسكري عماد الزين الاثنين المقبل موعداً لاستجواب الموقوف جمال دفتردار بعدما تسلم امس ادعاء النيابة العامة العسكرية عليه بجرائم ارهابية.