حض قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، على إعادة الوثائق التي سرقها من الوكالة ونشر بعضاً منها. وقال المدير الوطني للاستخبارات جيمس كلابر: «يؤكد سنودن أنه كسِب وأن مهمته أُنجزت. اذا كان ذلك صحيحاً، أطلب منه ومن شركائه إعادة الوثائق المسروقة التي لم تُنشر بعد، لكي نحول دون أي ضرر اضافي على أمن الولاياتالمتحدة». وخلال جلسة استماع امام اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، اعتبر كلابر أن ما كشفه سنودن «يتجاوز ما يؤكده من قلق إزاء ما أُطلق عليه برامج المراقبة الداخلية»، مشدداً على أن الولاياتالمتحدة «فقدت مصادر اساسية لجمع استخبارات في الخارج». وتابع ان «الإرهابيين والخصوم الآخرين لبلدنا، يتبعون وسائل الاستخبارات الأميركية وما يستخلصونه منها يجعل عملنا أكثر صعوبة بكثير»، لافتاً الى انه لاحظ تغييرات في طرق الاتصال التي تستخدمها تنظيمات متطرفة. اما مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال مايكل فلين فرأى امام اللجنة إن تصرّف سنودن اللاجئ في روسيا، يطرح «تهديداً خطراً على أمننا القومي». في غضون ذلك، تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين اليوم، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في أول لقاء مع مسؤول أميركي مُذ كشفت وثائق سرّبها سنودن تنصت واشنطن على الهاتف الخليوي لمركل. وأعلنت الخارجية الأميركية أن كيري يزور برلين ل «يناقش مع مسؤولين ألمان بارزين، تعاوننا الثنائي وملفات دولية مهمة».