اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أن "الصداقة والأخوة" بين إيرانوتركيا في الوقت الحالي "منقطعة النظير". ونقل وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن خامنئي قوله خلال استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في طهران إن " الأخوة والمحبة والصداقة الراهنة بين البلدين ايران وترکيا منقطعة النظير خلال القرون الأخيرة"، مؤکداً أن "الطاقات الواسعة لدي الجانبين تشکل ارضية مناسبة للمزيد من تطوير وتعميق العلاقات الثنائية". ولفت إلى "العلاقات العميقة بين الشعبين الإيراني والتركي"، وقال إنه "ينبغي استثمار الفرص الإمكانات المتاحة بصورة صحيحة". من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقبال أردوغان أن "تعزيز العلاقات بين تركياوإيران سيحبط النشاطات الإرهابية في المنطقة". وقال: " اننا متفقون في الرأي في القضايا الاقليمية المهمة حيث أن مکافحة الارهاب والتطرف تعد إحدي هذه القضايا". واعتبر روحاني مساعدة الشعب السوري من القضايا المشترکة الأخري بين البلدين، واضاف أن "المساعدات الشعبية بخاصة في فصل الشتاء يمكنها معالجة جانب من مشاکل الشعب السوري". وقال: "نعتقد أن الشعب السوري فقط هو الذي ينبغي أن يتخذ القرار حيال مستقبل بلاده "، وأضاف ان التعاون بين ايران وترکيا ينبغي تطويره أيضا في سائر القضايا الاقليمية والمواضيع المتعلقة بأمن الجوار والتي تعد من القضايا المشترکة بين البلدين. وفي اختتام اللقاء وقع روحاني وأردوغان وثيقة تأسيس المجلس الاعلي للتعاون السياسي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وترکيا. يذكر أن المجلس الذي ينعقد بالتناوب سنويا في طهران وأنقرة، يضم وزراء في الشؤون الاقتصادية والسياسية والثقافية في حكومتي البلدين. وكان أردوغان أعرب في وقت سابق عن أمله في أن يكون العام 2014 عاماً جيداً للعلاقات بين بلاده وإيران، مؤكداً على العمل كي يبلغ حجم التبادل التجاري 30 مليار دولار بحلول العام المقبل. واضاف: "نحن نستورد من إيران النفط والغاز الطبيعي وهي منتوجات استراتيجية يمكننا استيراد المزيد منها".