اختتم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في طهران جولة شملت ليبيا والجزائر والسودان وايران، حيث نقل رسائل من الرئيس بشار الأسد الى قادة هذه الدول تتعلق بتطورات المنطقة والعلاقات الثنائية. وأفادت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) ان الشرع نقل الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد رسالة «تتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين». وزادت ان اللقاء بين الشرع ونجاد تضمن «بحث الآثار الخطرة الناجمة عن الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أسطول الحرية في المياه الدولية. وكانت الآراء متطابقة في شأن ضرورة إنهاء الحصار التام عن غزة وأن تقوم لجنة دولية للتحقيق باتخاذ الإجراءات اللازمة دفاعاً عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». وأفادت «سانا» ان الجانبين «أكدا أهمية الاتفاق الثلاثي الذي وُقع بين إيران وتركيا والبرازيل في طهران باعتباره يعكس المواقف السلمية لإيران في المسألة النووية». كما جرى «التطرق إلى الأهمية التي توفرها وحدة العراق الوطنية في إيصال الشعب العراقي إلى الاستقلال الناجز والمستقبل الأفضل في ظل انتمائه العربي»، اضافة الى «العلاقات الثنائية وتقدمها المضطرد في مختلف الميادين بما يخدم البلدين الصديقين والأمتين العربية والإسلامية». وفي طهران، أفادت «الوكالة الايرانية للانباء» (ارنا) ان نجاد أفاد خلال لقائه الشرع ان «ايران وسورية لديهما وجهات نظر متطابقة بخصوص القضايا الاقليمية والدولية»، مؤکداً ان «التناغم والترابط والوحدة بين طهران ودمشق قلبت کافة مخططات المستكبرين». وأضاف نجاد: «ان ايران وسورية تعملان کجسد واحد في شتى المجالات»، مشدداً على ان «الأواصر المتينة بين البلدين والتجارب أثبتت ان النصر کان دوماً حليف ايران وسورية في کل مرحلة». وبعدما قال ان «الاعداء فشلوا في تمرير اهدافهم المقيتة بعزل ايران وسورية وابقاء الكيان الصهيوني في المنطقة»، أشار الى ان «الاعداء يمرون حالياً بمرحلة الضعف، وهذا ناجم عن وجود التناغم والتكاتف بين البلدين». وزادت «ارنا» ان الرئيس الايراني «ايد موقف الشرع بخصوص وجود علامة سؤال کبيرة حول شرعية وجود الكيان الصهيوني»، قائلاً ان «هذا الحدث حقيقي ويعتبر نصراً كبيراً سيمهد لحدوث وقائع اكبر، ذلك ان المستكبرين يمرون بأضعف موقف مروا به خلال السنوات الستين الماضية. ولو ان الدول المستقلة عملت على ترسيخ مواقفها امام القوى الاستكبارية فان القوى السلطوية في طريقها الى الزوال». ونوّه نجاد بموقف سورية الداعم لبرنامج ايران النووي السلمي. ونقلت «ارنا» عن الشرع قوله ان اجراءات مجلس الامن «غير عادلة»، مشيراً الى ان عدوان اسرائيل على «اسطول الحرية» قبل اسابيع «مؤشر على خوف وقلق وضعف هذا الكيان». وذكرت ان الشرع اجتمع ايضاً مع الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي، حيث «أكد خلال الاجتماع دعم بلاده للبرنامج النووي السلمي الايراني»، وشدد على ان «فرض مزيد من العقوبات على طهران لن يؤثر على اراده الشعب الايراني في تحقيق التقدم».