انتعشت الأسهم الأوروبية واليابانية أمس بعدما رفعت تركيا الليلة السابقة أسعار الفائدة الرئيسة للدفاع عن عملتها ما دعم أسواق الأسهم التي تأثرت سلباً جراء ضعف الإقبال على الأصول العالية الأخطار. ورفع البنك المركزي التركي سعر الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 12 في المئة من 7.75 في المئة في خطوة أكبر بكثير من التوقعات قال المستثمرون إنها قد تكبح البيع الذي شهدته الأسواق الناشئة في الفترة الأخيرة. وقال ريتشارد غريفيث، المدير المشارك في «بيركلي للعقود الآجلة»: «هي خطوة في الاتجاه الصحيح». وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المئة إلى 1308.29 نقطة في التعاملات المبكرة وصعد مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو واحداً في المئة إلى 3068.96 نقطة. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.7 في المئة بينما صعد «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة و»داكس» الألماني 1.1 في المئة. وفقد «يوروفرست 300» ما نسبته 4.2 في المئة بين الخميس والاثنين في أكبر تراجع لثلاثة أيام عمل منذ حزيران (يونيو) 2013 وسط قلق المستثمرين من تباطؤ النمو الصيني وتقليص الإنعاش النقدي الأميركي والمشاكل الداخلية في أسواق ناشئة مثل تركيا وتايلاند والأرجنتين. وقفز مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 2.7 في المئة محققاً أكبر مكاسبه في نحو خمسة أشهر بعد قرار تركيا زيادة أسعار الفائدة زيادة كبيرة الأمر الذي أوقف عمليات البيع في الأسواق الناشئة ودعم الإقبال على الأصول العالية الأخطار. وارتفع «نيكاي» إلى 15383.91 نقطة مبتعداً عن أدنى مستوى في شهرين ونصف شهر دون 15 ألف نقطة الذي سجله أول من أمس وبعد موجة خسائر لأربع جلسات متتالية. لكن سهم «أدفانتست» هوى 4.4 في المئة بعدما قلصت الشركة المصنعة لمعدات اختبار الرقائق توقعاتها السنوية مسلطة الضوء على أخطار مزيد من الإعلانات المخيبة للآمال عندما تكشف شركات يابانية عديدة عن نتائجها في الأسابيع القليلة المقبلة. ومازال «نيكاي» منخفضاً منذ بداية العام في أداء ضعيف قياساً إلى سائر أسواق المنطقة. وقال ياسو ساكوما مدير المحفظة في «باي - فيو» لإدارة الأصول عن صعود أمس: «الأمر مجرد تغطية لتعاملات كانت تهدف لتفادي الأخطار. لكن الانتعاش ليس بهذه القوة ومن المستبعد أن يستمر. وبالنظر إلى الأرباح المعلنة حتى الآن بوسعي أن أقول إن التوقعات كانت أعلى (من النتائج الفعلية). وأستبعد أن تقدم الأرباح أي دعم». وقال متعاملون إن الشراء نال دعماً من تغطية مراكز من قبل مضاربين في حين يتوخى مستثمرون كثيرون الحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي حيث يُتوقَّع على نطاق واسع أن يعمد مجدداً إلى تقليص برنامج شراء السندات عشرة بلايين دولار شهرياً. وكانت الأسهم الأميركية انتعشت ليل أول من أمس بعد هبوط على مدى ثلاث جلسات لمؤشر «ستاندرد أند بورز 500» ولكن معنويات المستثمرين تأثرت من هبوط غير متوقع في طلبيات السلع المعمرة في كانون الأول (ديسمبر) ومبيعات مخيبة للآمال لأجهزة «آي فون» من عملاق التكنولوجيا «أبل». وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الإغلاق 90.68 نقطة بما يعادل 0.57 في المئة إلى 15928.56 نقطة. وزاد «مؤشر ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 10.94 نقطة أو 0.61 في المئة إلى 1792.50 نقطة. وقفز مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 14.35 نقطة أو 0.35 في المئة ليسجل 4097.96 نقطة.