أمر النائب العام المصري أمس بإحالة مراسلين في قناة «الجزيرة» القطرية بينهم أجانب على محكمة الجنايات بتهمة «إذاعة أخبار وبيانات كاذبة»، في وقت أصدرت منظمات إعلامية كبرى بياناً مشتركاً في لندن طالبت فيه بالإفراج عن مراسلي «الجزيرة». وكان النائب العام أحال لائحة ب 20 متهماً على الجنايات وبينهم أربعة أجانب هم أسترالي وبريطانيان وهولندية يعملون بقناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية. ونسبت لائحة الاتهام إلى المتهمين - 8 موقوفين و12 طالبت النيابة بتوقيفهم - أنهم جميعاً اتخذوا جناحين في أحد الفنادق الفاخرة في قلب العاصمة، كمركز إعلامي، ودعموه بوحدات التصوير والمونتاج والبث وحواسب آلية استخدموها في تجميع المواد الإعلامية و «التلاعب فيها توصلاً لإنتاج مشاهد غير حقيقية للإيحاء للخارج أن ما يحدث بالبلاد حرب أهلية تنذر بسقوط الدولة... وبث تلك المشاهد عبر قناة الجزيرة القطرية لمساعدة الجماعة الإرهابية في تنفيذ أغراضها نحو التأثير في الرأي العام الخارجي». وأسندت النيابة إلى المتهمين المصريين ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها، كما أسندت إلى المتهمين الأجانب «الاشتراك مع المتهمين المصريين بطريق الاتفاق والمساعدة في إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال والأجهزة والمعدات والمعلومات، وكذلك حيازة مطبوعات وتسجيلات تتضمن ترويجاً لأغراضها لإطلاع الغير عليها، مع علمهم بوسائل تلك الجماعة الإرهابية، وإذاعة بيانات وأخبار وإشاعات كاذبة، وصور غير حقيقية وعرضها على أنظار الجمهور في الداخل والخارج حول الأوضاع الداخلية للبلاد، بغرض الإيحاء للرأي العام الخارجي أن البلاد تشهد حرباً أهلية، بغية إضعاف هيبة الدولة واعتبارها، والإضرار بالمصلحة القومية للبلاد وتكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وحيازة أجهزة اتصالات وتصوير وبث وأجهزة نقل صوت وصورة بغير تصريح من الجهة المختصة». وفي لندن، أصدرت منظمات إعلامية عدة بينها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و «سكاي» و «ديلي تلغراف» بياناً مشتركاً دعت فيه إلى الإفراج فوراً عن صحافيي «الجزيرة» الموقوفين في مصر. وبين هؤلاء بيتر غريست الذي كان يعمل سابقاً ل «بي بي سي».