قالت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور دايان فينستاين انها لم تر دليلا على ان المخابرات الروسية ساعدت المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن على سرقة أسرار عمليات التجسس الأميركية. وجاءت تصريحات السناتور الديمقراطية متعارضة مع تصريحات نظيرها رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز الجمهوري، الذي كان قد لمّح في وقت سابق من الشهر الى أن روسيا أصبح لها نفوذ على سنودن قبل أن يترك عمله في وكالة الامن القومي الأميركية، ويسافر الى هونج كونج حيث سرب من هناك عشرات الآلاف من الوثائق السرية عن عمليات تجسس أميركية وبريطانية. وصرح النائب في حديث تلفزيوني أن سنودن على الارجح تعاون مع روسيا قبل ان يفر اليها ويحصل على لجوء مؤقت هناك. وقال مسؤول أميركي رفيع، مطلع على الامر، إنه لم يرَ أي دليل على أن سنودن مجند من قبل روسيا او خاضع لنفوذها، حتى يحصل ويسرب أسرار برامج التجسس الأميركية. وقدم مسؤولون أمنيون أميركيون تأكيدات مماثلة في أحاديث خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية البريطانية ان رئيس المخابرات البريطانية، الذي إتُهم جهازه في الوثائق التي سرّبها سنودن بالقيام بدور هام في برامج التجسس البريطانية الأميركية التي شملت أعداداً كبيرة، سيتنحى بنهاية العام.وقال مسؤولون بريطانيون ان تنحي ايان لوبان (53 عاما)، الذي شغل منصب مدير مقر الاتصالات الحكومية طوال ست سنوات، لا علاقة له بتبعات الوثائق المسربة. وكشفت الوثائق المسربة بالتفصيل التعاون الوثيق بين مقر الإتصالات الحكومية، وهو جهاز تجسس بريطاني، ووكالة الأمن القومي الأميركية ما أحرج وأغضب الحكومة البريطانية ورؤساء أجهزة المخابرات البريطانية. وترفض حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حتى الآن مطالب بتغيير الطريقة التي تتم بها مراقبة عمل أجهزة المخابرات البريطانية وتقول ان نظام الإشراف القائم كافٍ وان الكثير من عملها يجب ان يظل سرياً من أجل مصلحة الأمن القومي.