تنامت مساحات السعادة والفرح التي اختلطت بسيل الفخر والاعتزاز داخل أروقة المقر المخصص لحفلة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ليل أول من أمس، لتحيل حفلة التدشين إلى عرس جماعي زانه حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وزاده جو التوهج الذي صاحب إطلالة ضيوف العاهل السعودي من رؤساء الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة بهاءً على بهائه. ولعب 400 طالب وطالبة ينتمون إلى أجناس عدة وأعراق مختلفة أدوار البطولة في ذاك العرس العظيم، فبعد أن وحدتهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أطلوا على عرسهم ونور العلم يشرق من وجوههم، وملامح السعادة جلية على محيا كل منهم، وقد ازدانوا بحلة «كاوست» التي أجبرت الكرى على مجانبة أجفانهم، وابتهلوا إلى السماء كل يصدح بلغته ويدعو بحسب ديانته، ويرجو أن يقف معه الحظ هذه المرة ليكمل مشوار ركضه العلمي في ميادين «كاوست» المعرفية. تقول إحدى الطالبات السعوديات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ميا الدوسري ل«الحياة»: «التحقت بكاوست نظراً لتميزها، وأرجو أن أفلح في إكمال مشواري العلمي داخل مختبراتها العظيمة ومقرها الباهر، أبهرتني رؤيتها وسحرني مقرها، وراقني كثيراً مناخها المشجع على العلم والمعرفة، وأتمنى أن أفلح في توظيف هذه العوامل الخيالية لإثراء البشرية بأمر مفيد». ويعلق أحد طلاب «كاوست» الذي قدم إليها من ألمانيا آلن: «لعبت عوامل مثل عالمية رؤية الجامعة، والتسهيلات العظيمة التي تمنحها للباحث والدارس بها دوراً مفصلياً حفزني على طلب الالتحاق بها، وأظنها تجربة رائعة، أتمنى أن أتوجها بإنجاز علمي يسجل لي». «أحس بأنني عروس، وهذه حفلة زفافي» بهذه الكلمات بدأت إحدى طالبات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وفاء القرشي حديثها ل«الحياة»: «الحفلة خيالية، والجامعة خيالية، ما زلت لا أصدق ما جرى، لكنني سعيدة جداً».