انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى أمس أداء صندوق الموارد البشرية (هدف). واتهموه بالعجز عن توظيف السعوديين، وبالتسبب في الارتفاع المتزايد لمعدل البطالة، مقارنة بموارده الضخمة. واعتبر العضو الدكتور عبدالله المنيف أن خطة الصندوق الاستراتيجية «غير علمية، ولم تدرس البيئة المحيطة، مثل تأثير جنسية المسؤول عن توظيف السعوديين في الشركات، التي قد تكون العائق أمام توظيفهم» على حد تعبيره. وطالب المنيف في جلسة مجلس الشورى أمس (الإثنين)، بأن تقوّم وزارة الاقتصاد والتخطيط خطة «هدف»، لأنَّ «بوصلة التوظيف فيها غير واضحة». فيما قال العضو الدكتور فهد بن جمعة: «انتقدت الصندوق قبل 10 أعوام لعجزه عن توظيف السعوديين، وما أشبه اليوم بالبارحة». وأضاف: «ما فائدة دعم الصندوق للشركات الكبيرة المرغوبة من المواطنين ولديها الملاءة المالية، في الوقت الذي يوضح صندوق الموارد البشرية عدم قدرة المنشآت والكيانات الصغيرة على توظيف السعوديين»؟ وأوضح العضو الدكتور سعيد الشيخ أن المنشآت الصغيرة في الدول المتقدمة تعتمد على عمالة وطنية، بينما في المملكة تقتصر على وظائف تقليدية. وذكر أن برامج وزارة العمل لدعم المنشآت الصغيرة «مدعاة لخلق فرص عمل أكثر للوافدين». وأشار الشيخ إلى أن إنجازات الصندوق «أقل من الآمال المعقود عليها، خصوصاً أن إيراداته تفوق موازنة بعض الجامعات الكبيرة». ووصف أداء الصندوق ب«الضعيف والمتدني». ودعا العضو الدكتور سالم القحطاني مجلس الشورى ووزارة العمل والصندوق إلى معالجة أربع نقاط أساسية، من شأنها جعل القطاع الخاص جاذباً للسعوديين، وهي تقنين ساعات العمل، وعدد أيام العمل، والراتب، والأمن الوظيفي، وموازنته بالقطاع الحكومي. وانتقد العضو محمد رضا نصرالله برنامج «نطاقات» الذي رأى أنه لم يراعِ طبيعة الأعمال التي تناسب السعوديين، مستنكراً الرقم الذي أعلنته وزارة العمل عن توظيف 250 ألف سعودي بعد التخلص من العمالة «الإثيوبية» خلال سبعة أيام، مشيراً إلى أن «نطاقات» يخلق سعودة وهمية.