استمعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بقضية الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري أمس الى الشاهد خالد طبيلي وهو ضابط متقاعد في إطفاء بيروت. واستهل رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي ديفيد راي الجلسة بموافقة الغرفة على طلب الادعاء الحصول على تدابير الحماية للشاهد PRH 427 الذي سيدلي بشهادته هذا الاسبوع عبر نظام المؤتمرات المتلفزة بشأن وفاة أحد أقربائه في الانفجار، استجابةً لطلبه «نظراً الى مخاوف أمنية متعلقة بحياته الخاصة نتيجة لما سمّاه الوضع الامني غير المستقر في لبنان»، وتضمنت التدابير، بحسب قرار الغرفة: الإبقاء على هوية الشاهد سرية، والإشارة فقط إليه باسم مستعار، تمويه صورته التي ستبث، عدم افصاح أي وثيقة علنية عن معلومات تحدد هوية الشاهد، منع وسائل الإعلام أو أية جهة من الإفصاح عن اسم الشاهد في حال التعرف اليه». ولفت إلى أن «جهة الدفاع على اطلاع على هوية الشاهد». وبعدها شرح طبيلي سير عمل فرق الإطفاء في موقع الانفجار. وتحدث عن أنه حين سمع الإنفجار كان في مكان عمله في الباشورة وتوجه إلى المكان حيث كانت سحب الدخان المتصاعدة التي غطت سماء المكان، دليل فريق الاطفاء. وشرح أنه عندما كان في طريقه «صادفنا حطام زجاج في رياض الصلح القريبة من الانفجار، وعندما وصلت إلى فندق ال «فور سيزين» شاهدت نيران كالبراكين وحينها طلبت المؤازرة من غرفة العمليات لأنني علمت أنني لن أتمكن من إطفائها وحدي». وقال: «حال الركام دون تقدمنا إلى ساحة الإنفجار على بعد نحو 15 متراً». وفيما عرض الادعاء أول فيديو عن عملية إطفاء الحريق في موقع الانفجار، أكد طبيلي أن «الفيديو هو بالقرب من بنك بيبلوس وكان من المستحيل أن يمر أي شخص من ناحية فندق السان جورج لأن موكب الحريري انقسم بفعل الإنفجار إلى جزءين». وأشار الى مصابين في الطابق الثاني من بنك بيبلوس. وقال: «شدة النيران نتجت من اشتعال خزانات وقود سيارات الموكب والمواطنين، ولم أعرف أنّه موكب الحريري إلا بعد مرور الوقت ولم أشاهد الحريري. ولسنا نحن من نقلناه إلى المستشفى. استطعنا إطفاء سيارات المدنيين بسرعة على عكس سيارات موكب الحريري، وكلما حاولنا إخماد النيران فيها اشتعلت مجدداً».