حققت الأسهم الأميركية انتعاشاً متواضعاً أمس بعد أداء أسبوعي هو الأسوأ منذ حزيران (يونيو) 2012 بينما يركز المستثمرون على نتائج أعمال شركات كبيرة مثل «كاتربيلر» و»أبل». وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 27.3 نقطة بما يعادل 0.17 في المئة إلى 15906.41 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 2.05 نقطة أو 0.11 في المئة إلى 1792.34 نقطة. وتقدم مؤشر «ناسداك» المجمع 5.991 نقطة أو 0.15 في المئة ليسجل 4134.64 نقطة. وتراجعت الأسهم الأوروبية مع تجدد عمليات البيع الكبيرة التي شهدتها الأسبوع الماضي في ظل استمرار قلق المستثمرين إزاء وتيرة النمو في الصين وتقلبات سعر الصرف في الأسواق الناشئة. ووسط توقعات بأن يؤكد مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي هذا الأسبوع التزامه ببرنامجه المزمع لخفض الإنعاش النقدي، يخشى المستثمرون مزيداً من الاضطرابات في الأسواق الناشئة ما أذكى موجة بيع لجني الأرباح في الأسهم الأوروبية ذات الانكشاف الكبير على هذه المناطق. ويُتوقع أن يوافق مجلس الاحتياط على خفض آخر بعشرة بلايين دولار في برنامجه الشهري لشراء السندات خلال اجتماع يعقد يومي 28 و29 كانون الثاني (يناير). وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 1296.53 نقطة وهو مستوى لم يبلغه منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر). وانخفض المؤشر نحو أربعة المئة في ثلاث جلسات. وقال ديفيد ذيبو من «غلوبال إكويتيز» ان «المخاوف المفاجئة بشأن الأسواق الناشئة واحتمال عجز رؤوس الأموال لبعض البنوك الأوروبية مبعث قلق للمستثمرين. وإذ اتخذوا مواقف حذرة، من المنطقي أن يحدث تصحيح». وهبطت أسهم مجموعة «بي جي» البريطانية للطاقة 12 في المئة بعدما حذرت من إنتاج دون المتوقع هذا العام والعام المقبل. وتراجع سهم «فودافون» 5.7 في المئة بعدما أعلنت «أي تي اند تي» الأميركية لاتصالات المحمول أنها لا تنوي تقديم عرض لشراء المجموعة البريطانية. اليابان وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في شهرين مع صعود الين وتراجع الأسهم العالمية لمخاوف من بيع واسع النطاق في أصول الأسواق الناشئة ما دفع مؤشرات التعاملات الآجلة والأسهم ذات الثقل إلى الانخفاض. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 2.5 في المئة عند 15005.73 نقطة مسجلاً أدنى إقفال منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر). وهبط المؤشر ثلاثة في المئة في وقت سابق من التعاملات. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.8 في المئة إلى 1229.23 نقطة وشملت الخسائر كل قطاعاته الثلاثة والثلاثين. واتسمت أحجام التداول بالارتفاع وبلغت 3.265 بليون سهم وهو أعلى مستوى منذ 10 كانون الثاني (يناير). وتراجع «نيكاي 400» الذي بدأ العمل به حديثاً ويشمل الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 2.8 في المئة إلى 11103.87 نقطة.