تدهورت الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، فيما يواصل آخرون اضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال نادي الأسير الفلسطيني إنه تم نقل الأسير المريض محمد مرداوي صباح أمس إلى مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع في صحراء النقب بعد تدهور صحته. ويعاني مرداوي، (35 عاماً) من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، من فايروس في الرئة يسبب له ألماً في الصدر، وصعوبة في التنفس، لا سيما وأنه يعيش برئة واحدة، ويعاني من التهابات في أمعائه ومرض تخثر الدم. وأبلغ مرداوي، المحكوم 28 عاماً أمضى نصفها حتى الآن، حامية النادي أثناء زيارته الأسبوع الماضي في سجن «ايشل» بأن طبيب السجن قال له إنه لا يستطيع أن يفعل أي شيء لأجله. كما قال النادي إن الأسير حسين سواعدة يشكو من الإهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة السجن. ويعاني سواعدة منذ اعتقاله في عام 2002 من ورم في الرقبة يسبب له آلاماً شديدة في الرأس، وهو بحاجة لاجراء عملية جراحية عاجلة، في حين لا يُقدم له سوى المسكنات، علاوة على آلام في المعدة وارتفاع في ضغط الدم ومعدل الكولسترول. وقال محامٍ للنادي زار سواعدة في سجن النقب إنه نُقل قبل 10 أيام إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع لكن لم تتم معالجته. يشار الى أن سواعدة محكوم بالسجن 14عاماً أمضى منها 12 عاماً. وهدد الأسير المريض محمد أبو الرُب من مدينة قباطية شمال الضفة بالإضراب المفتوح عن الطعام في حال لم يتم تقديم العلاج اللازم له خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ويعاني أبو الرُب، المحكوم مدة 24 عاماً أمضى منها 11 عاماً، منذ عشرة أيام من نزيف في الأمعاء، نتيجة اصابته بالتهابات في الأمعاء الدقيقة والغليظة منذ بداية اعتقاله عام 2003، ولا يُقدم اليه سوى المسكنات. في هذه الأثناء يواصل سبعة أسرى اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وظروفهم المعيشية الصعبة في السجن. ومن بين هؤلاء، الأسير عبدالمجيد خضيرات من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية الذي يواصل إضرابه المفتوح لليوم الخامس عشر على التوالي. وكانت سلطات الاحتلال أعادت اعتقال خضيرات، وهو أحد محرري صفقة «وفاء الأحرار» (شاليت) أواخر عام 2011، في 15 أيار (مايو) 2013. وعند إطلاقه كان تبقى من مدة محكومية خضيرات ثمان سنوات من أصل 17. ويعاني من وضع صحي خطير جداً نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون أثناء إضرابه الأول عن الطعام قبل أشهر عدة. وكان خضيرات خاض سابقاً إضراباً عن الطعام مدة 96 يوماً، قبل أن يفك إضرابه بعد وعد قطعته المخابرات الإسرائيلية بإطلاقه بعد قضائه عاماً ونصف العام لكنها لم تلتزم بذلك. وقالت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية شيرين عراقي أمس عقب زيارتها خضيرات في زنزانته في سجن «مجدو» إنه نفى كل ادعاءات المخابرات الاسرائيلية عن أسباب إعادة اعتقاله، معتبراً التهم الموجهة إليه تلفيقاً وزوراً، وسياسة انتقامية من الأسرى المحررين. وأضافت إنه رفض عرضاً من المخابرات الإسرائيلية بإبعاده إلى قطاع غزة مدة 8 سنوات، مصراً على اطلاقه و «العودة إلى بيته أو الشهادة، وانه سيواصل إضرابه حتى النهاية».