أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن «عوفر» المقام في الضفة الغربية، أحكاماً بالسجن وغرامات مالية في حق ثمانية أطفال من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ودانت المحكمة الفتية الثمانية بتهمة تحطيم زجاج سيارة مستوطنة عند مدخل البلدة. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أُمر، محمد عوض، إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتية الثمانية في السادس من آذار (مارس) الماضي، وأرغمتهم على الاعتراف تحت التعذيب والتهديد والسجن. ووصلت الأحكام إلى السجن الفعلي مدة 16 شهراً، وفرضت غرامات مالية بقيمة أربعة آلاف شيكل على سبعة منهم، وخمسة آلاف شيكل على الثامن. وتأتي هذه الأحكام في ظل تواصل اعتداءات المستوطنين على بلدة بيت أمر ومئات القرى والبلدات الأخرى في الضفة والقدس المحتلتين، من دون محاكمة أي من المستوطنين على الجرائم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين على مرأى من جنود الاحتلال ومسمعهم. في هذه الأثناء، قالت شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شيرين العيساوي، إن قوات الاحتلال استدعت شقيقها أمس بصورة مفاجئة الى جلسة محكمة لم تكن مقررة مسبقاً. واضافت في تصريح، أن قوات الاحتلال أحضرت شقيقها الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 195 يوماً متواصلا في سيارة إسعاف خاصة إلى محكمة الصلح في القدسالمحتلة، على رغم اعتراض عدد من الأطباء الذين تقدموا بتوصية بعدم إحضاره نظراً لخطورة حاله الصحية. يذكر أنه إضافة إلى العيساوي، يواصل الأسرى أيمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 69 على التوالي، فيما ترفض مصلحة السجون الإسرائيلية تلبية مطالبهم بإطلاقهم. في سياق متصل، ناشد أسرى حركة «الجهاد الإسلامي» في سجن «إيشل» الإسرائيلي مجدداً أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال لإنقاذ الأسير معتصم رداد الذي يعاني اوضاعاً صحية خطرة. وقالت مؤسسة «مهجة القدس» إنها وصلتها رسالة من الأسرى قالوا فيها إن الأسير رداد يصارع الموت، ولا يتحرك من فراشه، ولا يأكل نظراً لخطورة حاله الصحية، وإن مصلحة السجون الاسرائيلية نقلته من سجن «إيشل» إلى مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع. ودعا الأسرى في رسالتهم إلى تفعيل قضية الأسير رداد الذي يعاني مرض سرطان الأمعاء عبر وسائل الإعلام وأمام الرأي العام المحلي والدولي من أجل فضح الاحتلال على جرائمه وانتهاجه سياسة الاهمال الطبي في حق الأسرى، ومن بينهم رداد، الذي لم يكن يعاني أي مرض قبل اعتقاله في 12 كانون الثاني (يناير) 2006، وحكم عليه بالسجن 20 عاماً. وأشاروا إلى أن الذي يبقيه على قيد الحياة هو علاج «الكورتيزون» وحقنة العلاج الكيماوي من نوع «رميكيد». وقالوا إن طلب رداد الوحيد ألا يموت مكبلاً على سريره بل «الموت عزيزاً بين إخواني». الى ذلك، قال «مركز أسرى فلسطين للدراسات» إن إدارة سجن النقب الصحراوي أصدرت خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع اقتحام أقسام السجن في شكل مستمر، قرارات جديدة تشدد الخناق على الأسرى وتزيد من صعوبة الحياة داخل السجن. وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن إدارة السجن قررت إغلاق مرافق السجن عند الساعة الرابعة يومياً، خلافاً لاغلاقه عند السابعة مساءً، كما منعت الأسرى الأمنيين من مرافقة إدارة السجن خلال عمليات دق نوافذ غرف الأسرى للتأكد مع متانتها وقوتها لمنع محاولات الهرب. وأشار إلى أن الإدارة قررت إغلاق «الكنتين» (مقصف السجن) أيام الجمعة عند الحادية عشرة صباحاً، وعدم فتح باقي المرافق، بما فيها المغسلة، خلافاً لفتحها منذ الصباح حتى المساء طوال أيام الأسبوع.