خصص برنامج اليوم الرابع من احتفالات عيد الفطر (فرحة العيد) الذي تنظمه أمانة الأحساء خلف مقرها في مخطط عين نجم في مدينة الهفوف و يستمر 7 أيام، للاحتفال بذكرى اليوم الوطني ال 79 للمملكة، واحتوى البرنامج على العديد من الفعاليات الخاصة بهذه الذكرى المجيدة، حيث اكتست الأحساء ثوب الجمال وأضاءت الأنوار سماءها، ورفع أكثر من 10 آلاف من الأهالي، رايات التوحيد في ليلة من ليالي الوفاء وتحت شعار «عيدنا وعرس الوطن، فدامت أفراحك يا وطن». وجابت مقر المهرجان مسيرة كرنفالية لأطفال الأحساء، وهم يرفرفون بأعلام المملكة، ووضعوا على صدورهم صور خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، و توشحوا بوشاحات خضراء كتب عليها عبارات وطنية، وصاحب الأطفال في المسيرة فرقة دار السامر للفنون الشعبية، ورددوا معها الأهازيج والأناشيد الوطنية، في الوقت الذي أضاءت فيه الألعاب النارية سماء المحافظة، واستمرت أكثر من 20 دقيقة. بعدها بدأ دور الفلكلور الشعبي لفرقة دار السامر للفنون الشعبية، التي قدمت العرضة السعودية، ثم قدمت الفرقة السامري والخبيتي والبحري. و قدمت خيمة «فلة الطفل» أربعة مسابقات، «أفضل عبارة عن الوطن، وأفضل قصيدة يحفظها الطفل عن اليوم الوطني، وأفضل زي شعبي، وأفضل رسمة وطنية». كما تم تقديم مهرجان وطني إنشادي، شارك فيه نخبة من منشدي المملكة والخليج، حيث شدا فيه المنشدون حمد الجابري من البحرين، وسالم الطريفي من الإمارات، ومعاذ الدهموش، ومثنى البديوي من السعودية. من جهته، أوضح المشرف العام على المهرجان بدر الشهاب ل«الحياة» أن عدد الزوار تجاوز حاجز 10 آلاف زائر، مشيراً إلى أن «هذا العدد دليل على نجاح المهرجان وفقراته»، موضحاً أن «إطلاق 79 طلقة نارية خلال فقرة «الألعاب النارية»، جاء بالتزامن مع الذكرى ال 79 لليوم الوطني، في خطوة تهدف إلى إيصال التهنئة إلى جميع هجر وقرى المحافظة»، مبيناً أنه «تم الإعداد لهذه الاحتفالية منذ أربعة أشهر، تم خلالها التعاقد مع بعض الفرق الكندية والمكسيكية المتخصصة في الاستعراضات البهلوانية وعروض السيرك». وكشف عن احتمالية تمديد مدة أيام المهرجان والمزمع انتهاؤه يوم السبت المقبل، «نظراً لتأجيل الدراسة لطلاب المراحل الدراسية الثلاثة»، لافتاً إلى «إقامة العديد من الفعاليات الجديدة خلال الأيام المقبلة». وأشار إلى أن «الموازنة الفعلية التي خصصت للمهرجان، بلغت 8.3 مليون ريال منذ انطلاقته في إجازة الصيف قبل ثلاثة شهور»، مضيفاً أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد زوار المهرجان منذ بدايته وإلى انتهائه حاجز إل 800 ألف زائر»، مؤكداً أن «اللجنة المنظمة للمهرجان بدأت في عقد اجتماعات مبكرة للتحضير للإعداد للمهرجان المقبل، الذي سيكون للسنة الخامسة على التوالي، وستركز على تقويم وضع المهرجان الجاري، إضافة إلى اختيار الفقرات والفعاليات التي سيشهدها المهرجان خلال العام المقبل»، لافتاً إلى أنه «سيتم تفادي أي أخطاء أو سلبيات قد حصلت». إلى ذلك، شاركت فرق الدفاع المدني في الأحساء بقيادة مدير مديرية الدفاع المدني في المحافظة المقدم محمد الزهراني في الإشراف على سلامة الزوار وعدم تعرضهم لأي مخاطر قد تنجم عن الألعاب النارية. وأشار الزهراني ل«الحياة» إلى أن «المديرية شاركت بأكثر من فرقتي إطفاء وإنقاذ، إضافة إلى وجود عدد من الأفراد ذوي الخبرة العالية في التعامل مع أي خطر قد يحدث خلال الحفلة». وذكر أنه تم «استعداد جميع الفرق والأفراد منذ وقت مبكر في مقر الحفلة، إضافة إلى وضع خطة سلامة، من خلال انتشار جميع الأفراد في كل مواقع الحفلة، خاصة موقع الألعاب النارية»، لافتاً إلى «التنسيق الجيد مع شرطة المحافظة بقيادة مدير الدوريات الأمنية المقدم طارق المقرن، الذي وجد في مقر الحفلة منذ وقت مبكر بمشاركة عدد من الدوريات الأمنية، التي شاركت في عمليات تنظيم حركة السير ودخول وخروج الزوار».