كشف البليونير المصري نجيب ساويرس، عن نيته تقديم عرض لشراء «تي آي إم» البرازيلية لخدمات الخليوي، ما يفرض ضغوطاً إضافية على مواجهة حساسة بين شركتي اتصالات أوروبيتين كبيرتين. وأعلن في حديث إلى صحيفة «فوليا دي ساو باولو» أن «تليفونيكا» الإسبانية دفعت «تليكوم إيطاليا»، المجموعة الأم لشركة «تي آي إم البرازيل» إلى فصل الوحدة وبيعها من مستثمرين محليين من بينهم «تليفونيكا البرازيل». وقال ساويرس الذي يملك حصة أقلية في الشركة الإيطالية والذي يدير «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا»: «تلك فكرة تدافع عنها تليفونيكا داخل مجلس إدارة تليكوم إيطاليا وأرفضها تماماً، لأنها لن تضعف فقط قيمة أسهم تليكوم إيطاليا، بل أيضاً أصول كل الشركات التابعة». وكان رجعل الأعمال المصري حاول دخول سوق البرازيل، وسعى إلى الحصول على حصة أكبر في «تليكوم إيطاليا» قبل أن تحكم «تليفونيكا» قبضتها عليها. وعمدت الشركة الإسبانية في أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى زيادة حصتها في «تليكو»، وهي الشركة القابضة التي تسيطر على «تليكوم إيطاليا»، في خطوة أولى للسيطرة على نظيرتها الإيطالية، إلّا أنها واجهت معارضة من السلطات البرازيلية. وتسيطر «تليفونيكا البرازيل» و «تي آي إم بارتيسيباكوس» على أكثر من نصف سوق اتصالات الخليوية في البرازيل. وأشار جهاز مكافحة الاحتكار، إلى أن «على «تليفونيكا» إيجاد شريك لوحدتها البرازيلية أو بيع حصتها غير المباشرة في «تي آي إم البرازيل»، ومنحتها وفق ثلاثة مصادر، مهلة 18 شهراً لحل المشكلة. ونفت «تليفونيكا» هذا الشهر تقارير تفيد بأنها «تستعد لتقديم عرض مشترك لشراء «تي آي إم» مع منافسيها المحليين «أميركا موبل» و «غروبو أوي». وأوضحت «تليكوم إيطاليا» الأسبوع الماضي، أن «أي عرض لشركة «تي آي إم البرازيل، سيقوّمه مديرون مستقلون»، مشيرة إلى أن «لا خطط أو محادثات جارية لبيع الشركة، كما لم تتلقَّ أي عرض». ولفت ساويرس إلى أن «المحاولة الأولى لدخول سوق البرازيل كانت عام 2007، عندما تقدم بعرض للاستحواذ على «تليكوم البرازيل» التي آلت في نهاية المطاف إلى «إروبو أوي». وأوضح أنه ناقش خططه الجديدة مع وزير الاتصالات خلال زيارة للبرازيل في نهاية العام الماضي، وأشار في حديثه إلى الصحيفة إلى إبلاغه الوزير بأن «سماح الحكومة البرازيلية بتقسيم تي آي إم فكرة سيئة، وأنا أحد المشترين المحتملين في حال عرضها للبيع».