وصف عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند الحديث المستقبلي عن زلزال مدمر سيضرب منطقة جازان بأنه "رجم بالغيب"، وقال في حسابه على "تويتر": "الحديث عن زلزال مدمر بقوة 7 درجات سيضرب جازان صباح الثلثاء مجرد رجم بالغيب، إذ إن موعد الزلزال لا يعلمه الإنسان ولا يستشعره الحيوان". وأوضح المسند في سلسلة تغريدات على درجات الزلازل ومدى قوة تأثيرها على الإنسان والبيئة، فالزلزال "الدقيق" (أقل من درجتين) لا يشعر به الإنسان، والزلزال "الصغير جداً" (من 2 إلى 2.9) أيضاً لا يشعر به الإنسان ولكن تستطيع رصده أجهزة قياس الزلازل. وأضاف إن الزلزال الذي ضرب منطقة جازان يصنّف ضمن الزلازل "الصغيرة" (من 3 إلى 3.9) إذ يشعر به الإنسان، لكن قلما يسبب أضراراً، بينما الزلزال "الخفيف" (من 4 إلى 4.9) يستطيع تحريك الأشياء ويُسمع له صوتاً، بينما يتعدى ذلك الزلزال "المعتدل" (من 5 إلى 5.9) وقد تتضرر منه بعض المباني الضعيفة من دون القوية، ويتجاوز ذلك "القوي" (من 6 إلى 6.9) والذي يسبب أضراراً كبيرة حتى 160 كم عن مركز الهزة، ويؤثر "الكبير" (من 7 إلى 7.9) في إحداث أضراراً كبيرة على مساحة أكبر من "القوي"، ويمتد أثر الزلزال لأبعد من ذلك بمئات الأميال في "العظيم" ومقياسه (من 8 إلى 8.9). وأفاد المسند أن الزلزال "النادر" ومقياسه (من 9 إلى 9.9 درجات) يحدث حوالي مرة كل 20 عاماً، ويسبب أضراراً كبيرة حتى آلاف الأميال بعداً عن المركز، مضيفًا أن أقوى زلزال مسجل عالمياً هو عام 1960 في تشيلي، وكان بقوة 9.5 درجة بمقياس "ريختر". بينما لم يحدث أبداً الزلزال "الخارق" حتى الآن، وقدره 10 درجات بمقياس "ريختر" فأكثر، والذي يجعل الأرض "قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً".