أعلنت السفارة الاميركية في بغداد أن العراق تسلم الإثنين الماضي 9 دبابات «ابرامز ام 1 اي 1»، وهذه آخر وجبة من 140 دبابة تم الاتفاق على شرائها بين البلدين. وأكدت السفارة رداً على اتهامات البرلمان واشنطن بوضع شروط على العراق لاستخدام طائرات «إف 16»، أن لا شروط على استخدام الطائرات، «فالعراق يقرر كيفية استخدامها وفترات تحليقها وصيانتها». ونقل بيان عن الجنرال روبرت كاسل، وهو مسؤول مكتب التعاون الامني التابع للسفارة الأميركية في بغداد، أن»عملية تسليم الدبابات تأتي استكمالا لتسليم العراق 140 دبابة تقدر قيمتها بما يفوق 815 مليون دولار، تم شراؤها وفقاً لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية». وأضاف أنه «جرى خلال عملية التسليم اختبار قدرات فصائل من الجيش العراقي في العمل معاً بنجاح». وأشار الى ان «هذا التمرين يظهر بشكل جلي تنامي قدرات هذا الجيش». وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات وجهها البرلمان العراقي اخيراً الى الاميركيين بعرقلة اتفاقات تسليح الجيش، وأنهم وضعوا شروطاً تعجيزية لاستخدام طائرات «أف 16» المتعاقد عليها بين الطرفين وتحديد ساعات طيرانها ب 15 ساعة شهرياً. وأكد البيان ان «هذه المعدات العسكرية الحديثة مثال لنجاح برنامج المبيعات العسكرية الخارجية فى اطار ما تنجزه الولاياتالمتحدة في مجال تسليح الجيش العراقي وتدريبه وتطوير القوات الامنية العراقية مهنياً، والتي اضافت قدرات مهمة للقوات الدفاعية العراقية، وسيجرى تسليم المزيد من هذه المعدات في المستقبل القريب». وسبق ان اتهم رئيس «كتلة بدر» في البرلمان النائب قاسم الأعرجي الاميركيين بالضغط على الحكومة لإعطاء ضمانات لعدم استخدام الاسلحة المتفق عليها في اي حرب ضد اسرائيل. وتابع كاسلن: «طبقاً لاتفاق الاطار الاستراتيجي، فإن مكتب التعاون الامني في السفارة يعمل بشكل وثيق مع الحكومة لتعزيز دور العراق المتنامى كشريك استراتيجي فاعل قادر على حماية حدوده وتأمين مواطنيه والإسهام في إحلال الأمن والسلام في المنطقة». وفي بيان آخر، وردّاً على تصريحات أدلى بها ل «الحياة» نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية النائب اسكندر وتوت اتهم فيها الاميركيين بوضع شروط تعجيزية على استخدام طائرات «إف 16»، نفت السفارة ذلك، مؤكدة أن واشنطن «لم تفرض أي شرط على استخدام الطائرات، فهو وحده يقرر كيفية استخدامها». وأضاف البيان «إن هذه الطائرات سترفع بشكل كبير قابلية القوة الجوية العراقية في حماية حدود البلاد وسيادتها». وكان العراق تعاقد مع اميركا على تزويده 36 طائرة «أف 16» على دفعتين، الاولى 18 طائرة في آذار (مارس) المقبل، الا ان واشنطن أعلنت الاسبوع الماضي انها ستسلمها في ايلول (سبتمبر) 2014، ما أثار تذمراً في الاوساط الحكومية والسياسية، وأعلن في بغداد إرسال وفد من وزارة الدفاع الى روسيا وبلدان اخرى للبحث عن مصادر تسليح جديدة.