طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد البرلمان بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك بعدما وصفه في مقابلات صحافية بأنه ديكتاتور أسوأ من صدام حسين، بحسب ما صرح المستشار الإعلامي للمالكي. وقال المستشار علي الموسوي: إن رئيس الوزراء قام بتوجيه رسالة رسمية إلى مجلس النواب للمطالبة بسحب الثقة من نائب رئيس الوزراء صالح المطلك. جاء ذلك بعد ما قال المطلك في مقابلة مع قناة سي ان ان: إن واشنطن تركت العراق بيد ديكتاتور يتجاهل تقاسم السلطة ويسيطر على قوات الأمن في البلاد وقام باعتقال مئات الأشخاص خلال الأسابيع الماضية. ويُعدُّ المطلك أحد زعماء القائمة العراقية التي يرأسها أياد علاوي المنافس السياسي لنوري المالكي. وتعد هذه التوترات جزءًا من الصراع بين حكومة المالكي وقائمة العراقية التي علقت مشاركتها في جلسات البرلمان بدءًا من السبت. وتتزامن هذه الأزمة السياسية مع انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من العراق صباح أمس الأحد. وقد عبّرت آخر قافلة من الجنود الأمريكيين الحدود من العراق إلى الكويت أمس الأحد منهية رسميًا انسحاب القوات الأمريكية بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري الذي أودى بحياة نحو 4500 أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين. وتركت الحرب وراءها ديمقراطية هشة مازالت تواجه متمردين وتوترات طائفية وصراعًا لتحديد مكان العراق في المنطقة العربية. وسار آخر طابور مؤلف من نحو 100 مركبة مدرعة عسكرية أمريكية تقل500 جندي أمريكي عبّر صحراء العراق الجنوبية خلال الليل على امتداد طريق إلى الحدود الكويتية. ويأتي هذا الانسحاب بعد وعد قطعه الرئيس باراك أوباما في الحملة الانتخابية للرئاسة بإعادة الجنود إلى الوطن من صراع ورثه عن الرئيس السابق جورج بوش وهي الحرب الأقل نيلاً للتأييد الشعبي منذ حرب فيتنام وأضرت بمكانة الولاياتالمتحدة في أنحاء العالم. وبالنسبة للعراقيين فإن انسحاب القوات الأمريكية يضفي شعورًا بالسيادة لكنه يذكي المخاوف من احتمال انزلاق البلاد مرة أخرى إلى العنف الطائفي. من جانبه صرح النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية صباح الأحد أننا واثقون من القدرة على حماية أجوائنا، وأن الحماية ستتم بثلاثة طرق هي الجهد الوطني والاتفاقيات الدولية واللجوء إلى الأممالمتحدة.