تشهد الفترة المقبلة إعادة تقويم المتعاملين في السوق السعودية لمحافظهم الاستثمارية السعودية في الفترة بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق، إضافة إلى «البنك الأهلي التجاري»، إذ حققت 123 شركة أرباحاً صافية بنحو 110 بلايين (29.4 بليون دولار)، بينما سجلت 37 شركة خسائر مقارنة بالعام 2012، منها 21 شركة من قطاع «التأمين»، ويتوقع أن تتركز خياراتهم بين الشراء المضاربي على أسهم الشركات بحثاً عن الربح السريع، أما خيارهم الثاني فسيكون على الشراء الاستثماري على أسهم الشركات الكبيرة للاستفادة من الأرباح التي ستوزعها الشركات الرابحة على المساهمين، وكانت أسعار الأسهم شهدت في الأسبوع الأخير بعض التذبذب ومنها أسهم المصارف و«البتروكيماويات» و«الطاقة»، فيما كانت أسهم «التأمين» الأكبر خسارة بتأثير نتائجها المالية التي رفعت خسائر بعضها إلى نسبة كبيرة مقارنة برؤوس أموالها المتواضعة. وبالنظر إلى أداء المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي نجد ارتفاعه بنسبة طفيفة بلغت 0.12 في المئة، تعادل 10.93 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 8771.99 نقطة، في مقابل 8761.06 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 236 نقطة نسبتها 2.77 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة العام 2013. وخلال الأسبوع الماضي جرى تداول أسهم 159 شركة، سجلت 90 شركة منها تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 66 شركة، واستقرت 3 شركات عند أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.807 تريليون ريال (482 بليون دولار)، في مقابل 1.808 تريليون ريال (482.3 بليون دولار)، بخسارة قدرها 2.06 بليون ريال (549 مليون دولار) نسبتها 0.11 في المئة. وتراجعت السيولة المتداولة إلى 31.4 بليون ريال (8.4 بليون دولار) في مقابل 32.6 بليون ريال (8.7 بليون دولار) للأسبوع السابق بنسبة تراجع 4 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 2 في المئة إلى 1.12 بليون سهم، في مقابل 1.14 بليون سهم، نُفذت من خلال 550 ألف صفقة، في مقابل 565 ألف صفقة بنسبة تراجع 3 في المئة. وعلى رغم تذبذب الأسعار، سجلت 10 قطاعات من السوق ارتفاعاً في مؤشراتها، تصدرها مؤشر «النقل» المرتفع بنسبة 4.81 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» الصاعد 2.92 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.75 في المئة، جاء ذلك بعد تداول أسهم قيمتها 3.5 بليون ريال، بدعم من ارتفاع أسهم 8 مصارف، أبرزها سهم «الإنماء» الذي استحوذ على 11 في المئة من الكمية المتداولة تعادل 120 مليون سهم، صعدت بسعره 0.63 في المئة إلى 15.95 ريال. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات خمسة قطاعات، أبرزها مؤشر «التأمين» الخاسر 5.06 في المئة، ليرفع خسارته في العام الجديد إلى 9 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.05 في المئة، بعد تراجع أسهم سبع شركات من أصل 14 شركة يشملها القطاع، من بينها سهم «سابك» الذي فقد 3.18 في المئة من قيمته تعادل 3.75 ريال، ليهبط سعره إلى 114 ريالاً.