دعا وزير النفط الكويتي علي العمير أمس الدول المنتجة للنفط الخام غير المنتسبة إلى منظمة «أوبك» إلى التعاون بهدف المساعدة على استقرار السوق. وحض في تصريح المنتجين غير الأعضاء في «أوبك)» إلى التعاون مع هذه المنظمة لضمان استقرار السوق وتفادي تقلبات كبيرة في أسعار النفط الخام. والخميس، أعلن العمير في ختام اجتماع لمنظمة «أوبك» في فيينا أن قرار الإبقاء على سقف إنتاج المنظمة دون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً على رغم وجود عرض وفير، جيد وأن الأسعار ستشهد تصحيحاً وفق معادلة العرض والطلب. ولفت إلى أن أعضاء «أوبك» اتفقوا على عقد اجتماعهم المقبل في حزيران (يونيو) وقرروا إرجاء عقد اجتماع استثنائي إلا عند الضرورة. وهوت أسعار النفط الخام الأميركي 10 في المئة الجمعة مسجلة أكبر خسارة يومية منذ أكثر من خمس سنوات بعد قرار منظمة «أوبك» عدم خفض الإنتاج ونزل برنت عن 70 دولاراً للبرميل في ظل مضاربات على الهبوط دفعت السوق إلى مزيد من الخسائر. وقال طارق زاهر، المدير لدى تايتش كابيتال أدفايزر في نيويورك: «لا أرى مبرراً لشراء النفط الآن. أعتقد أن الناس سيدفعون السعر إلى مزيد من الهبوط أو سيتركون السوق ببساطة للانهيار». وهبط سعر عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الخفيف 7.54 دولار إلى 66.15 دولار للبرميل عند التسوية وواصل الهبوط بعدها ليصل لأدنى مستوى في أربع سنوات 65.69 دولار. وهذه أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية للسوق منذ آذار (مارس) 2009. وأنهى خام «برنت» التعاملات منخفضاً 2.43 دولار أو 3.3 في المئة إلى 70.15 دولار للبرميل. وواصل الروبل الروسي تراجعه الجمعة إلى مستوى قياسي تاريخي جديد، فيما خفضت الحكومة الروسية توقعاتها لسعر النفط في أعقاب قرار «أوبك» الإبقاء على سقف إنتاجها. وبلغ سعر اليورو 62.20 روبل في حين تجاوز الدولار عتبة 50 روبلا مسجلاً 50.01 روبل، في حين كان سعره قبل شهر 41 روبلاً. ويكون الروبل تراجع منذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 19 في المئة في مقابل الدولار و17 في المئة في مقابل اليورو. وخسر الروبل خلال عام ثلث قيمته بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وبسبب تراجع سعر برميل النفط، فروسيا تجني نصف عائداتها من تصديره. وقرر وزراء «أوبك» خلال اجتماع الخميس في فيينا إبقاء إنتاجهم النفطي بمستوى 30 مليون برميل يومياً للأشهر الستة المقبلة، رافضين خفض الإمدادات لدعم الأسعار التي هبطت بنسبة 35 في المئة منذ حزيران (يونيو). ويعتبر سعر النفط في الأسواق الدولية أساسياً لروسيا الغنية بموارد الطاقة والتي تعتمد نصف عائداتها تقريباً على صادراتها من النفط والغاز الطبيعي. وتعتمد خطة إنفاق الدولة لعام 2014 على سعر 93 دولاراً للبرميل. إلا أن وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف أقر الجمعة بضرورة مراجعة مسودة موازنة 2015 لتأخذ في الاعتبار وصول سعر نفط «برنت» إلى سعر 73.20 دولار للبرميل الجمعة.