اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون على تعيين الميجر جنرال غادي أيزنكوت في منصب رئيس هيئة الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي. يذكر أن أيزنكوت يتولى حالياً منصب نائب رئيس الأركان الحالي الجنرال بيني غانتس. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أنه كان مقرراً أن يعلن وزير الدفاع هوية قائد أركان الجيش الجديد بشكل رسمي أمس. وخلال الفترة الماضية، انتقد قادة الجيش الإسرائيلي نتانياهو بسبب التأخير في اتخاذ القرار وإعلان هوية قائد الأركان الجديد. وجاءت هذه الانتقادات بدعوى أن رئيس الأركان الحالي الذي ينهي عمله بعد ستة أسابيع، لن يقدر على إعداد خلفه للوظيفة الجديدة خلال هذه المدة القصيرة. وقال ضباط كبار في الجيش إنهم يشعرون أن نتانياهو يسخر من يعالون بطريقة إدارته للجيش، وبالتالي فإن ذلك يتسبب بالضرر أيضاً لمؤسسة الجيش ولوظيفة قائد هيئة الأركان، الأمر الذي أثار أيضاً غضب أيزنكوت، خصوصاً أنه مرشح وزير الدفاع. وأضافت مصادر مختلفة أن «يعالون تعرض إلى الإهانة من نتانياهو». ونفت مصادر في مكتب يعالون رسمياً وجود توتر بينه وبين نتانياهو على التعيين الجديد، لكن الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي تحدثوا عن شرخ بالعلاقات بينهما، حتى أن الأمور قد وصلت إلى حد أن نتانياهو يسخر من وزير الدفاع في حكومته. وكان يعالون أجرى مقابلات مطلع الشهر للمرشحين لهذا المنصب، وهما أيزنكوت ويائير نافيه، كما التقى الجنرال يائير غولان، المرشح لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان المقبل للجيش، علماً أن أيزنكوت، نائب رئيس هيئة الأركان الحالي في الجيش، يلقى الكثير من التقدير من جانب يعالون. وأيزنكوت (54 سنة) من سكان مدينة هرتسليا، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء. وفي عام 1978، انضم للخدمة في الجيش، وخلال حرب لبنان الأولى خدم كضابط في الكتيبة 51 ل»وحدة غولاني»، ومن ثم عين في منصب قائد الوحدة. كما خدم بمنصب كقائد لواء «إفرايم»، وخلال الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان عام 2000، شغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك. وفي عام 2003، عين أيزنكوت بمنصب قائد ألوية منطقة «يهودا والسامرة» خلال فترة الانتفاضة الثانية. أما خلال حرب لبنان الثانية، فترأس منصب رئيس شعبة العمليات في مركز قيادة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي. وشغل بعد ذلك منصب قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ومن بعدها نائب رئيس هيئة الأركان العسكرية. ودرس أيزنكوت للقب الجامعي الأول بالعلوم السياسية في جامعة حيفا، وهو أيضاً خريج كلية الجيش الأميركي.