تقام اليوم (الجمعة) 3 مباريات في الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للشباب في كرة القدم المقامة في مصر حتى 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتشهد المجموعة الأولى قمة بين باراغواي وإيطاليا، فيما يلتقي في المجموعة الثانية نيجيريا مع فنزويلا واسبانيا مع تاهيتي. باراغواي - إيطاليا يلتقي وصيفا قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا وجهاً لوجه على إستاد القاهرة الدولي في أكثر المباريات ترقباً في المجموعة الأولى، وتملك باراغواي خبرة كبيرة في البطولة إذ شاركت 7 مرات في النهائيات وكانت أفضل نتائجها احتلال المركز الرابع عام 2001. وفي المقابل شارك فريق ايطاليا خمس مرات ولم يخرج فائزاً سوى مرة واحدة. وقال المدير الفني للباراغواي أدريان كوريا: "نريد أن نكون منافسين أقوياء، مع إيجاد التوازن اللازم في الفريق، وسيكون الأمر مفاجئاً إذا لم ننجح في تخطي دور المجموعات، أنا شخص دائماً ما أضع الأهداف وأحلم بها، والفوز بكأس العالم سيحقق أكبر حلم في مسيرتي". نيجيريا - فنزويلا تستهل منافسات المجموعة الثانية بمواجهة غامضة بين نيجيريا وفنزويلا على إستاد السلام بالقاهرة، ويدخل المنتخب النيجيري البطولة كواحد من أبرز المرشحين للظفر باللقب نظراً لفوزه بكأس العالم للناشئين دون 17 عاماً التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2007. ويضم الفريق الحالي عدداً كبيراً من لاعبي أبطال المونديال، ويعد رابيو إبراهيم الذي يحمل لقب أحسن لاعب ناشئ في افريقيا لعامين متتاليين هو الأبرز في المنتخب النيجيري ويطلق عليه "أكوشا الجديد" ويلعب لسبورتنغ لشبونة البرتغالي. أما منتخب فنزويلا فسيخوض المنافسات بصفته أحد الوافدين الجدد على البطولة إذ سيكون على موعد مع أول مشاركة له في العرس الكروي وهي وضعية مريحة بالنسبة للاعبي فنزويلا على اعتبار أن ليس لديهم ما يخسرون في هذه النهائيات، ولكن المفاجأة المدوية التي حققها في التصفيات تجعل منافسيه في حذر منه، إذ تأهل على حساب حامل اللقب الأرجنتين. ويملك المنتخب الفنزويلي مجموعة من اللاعبين الجديرين مثل الحارس رافائيل رومو والمدافع مانويل بيلاسكيس وديل فالي وسالومون روندون. ويختلف الفريقان من حيث أسلوب اللعب والنهج التكتيكي فبينما يمتاز الأفارقة بقوتهم الجسمانية ولياقتهم البدنية العالية، يعتمد الفنزويليون أكثر على اللمسات الفنية والتمريرات القصيرة ومحاولة الاستحواذ على الكرة لأطول وقت ممكن، ولا تملك نيجيريا على مدار تاريخها في البطولة تاريخاً ناصعاً مع منتخبات أميركا الجنوبية، فمن أصل 7 مباريات خسرت "النسور" في 6 مناسبات وتعادلت في مباراة واحدة سلبياً أمام البرازيل في بطولة هولندا 2005. وأكد المدير الفني لنيجيريا سامسون سياسيا أن فريقه جاء إلى مصر للفوز بلقب كأس العالم. وقال سياسيا في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): "اللاعبون المنضمون إلى تشكيلنا يستطيعون تحقيق المجد لنيجيريا، وفي اعتقادنا نستطيع الفوز باللقب". وأقام منتخب نيجيريا معسكرين إعداديين قبل البطولة في اسبانيا وقطر، ولا يفتقد سياسيا للخبرة الدولية أو الطموح إذ كان بين أفراد منتخب نيجيريا الذهبي الذي بلغ دور ال16 في مونديال 1994 للكبار في الولاياتالمتحدة. ويقول لاعب وسط نيجيريا ياكوبو ألفا: "لم يسبق لنا الفوز على أي فريق من أميركا الجنوبية، ولكن هذه المرة لن تكون كسابقاتها لا أقصد بذلك أننا سنستهين بمنتخب فنزويلا، لأن ذلك سيكون خطأ جسيماً قد يكلفنا ثمناً غالياً كل ما في الأمر هو أن تلك المباراة ستكون الأولى لنا ضمن البطولة، وبالتالي يتعين علينا الفوز فيها». فيما يقول مهاجم فنزويلا خوسيه سالومون روندون: "تملك نيجيريا منتخباً قوياً من الناحية البدنية، إذ يضم في صفوفه لاعبين يمتازون بالسرعة والحركية والنشاط إنه واحد من أقوى المنتخبات على مستوى الشباب علينا توخي الحيطة والحذر، لأن كل مباراة ستكون مصيرية بالنسبة لنا، بخاصة في بداية المشوار». اسبانيا - تاهيتي يبدو أن اسبانيا ضامنة أول 3 نقاط في مشوارها في البطولة عند مواجهتها اليوم تاهيتي على إستاد السلام بالقاهرة، وتصب الترشيحات دائماً لمصلحة المنتخب الأسباني الملقب ب"الماتادور" خصوصاً أنه فاز ببطولة أوروبا دون 19 سنة عام 2006 ثم عاد وحقق لقبها 2007 وكانت الأمنيات تراوده لتكرار هذا الإنجاز 2008 لكنه فشل ثم كاد يتعرض لفضيحة بعدم التأهل لمونديال الشباب لولا الظروف التي خدمته بفوزه على بلغاريا 4-صفر بعد خسارتين في التصفيات أمام المانيا 1-2 وهنغاريا صفر-1، وبعد التأهل سلم المدير الفني غينيس مينديز الراية إلى لويس ميلا، وسيفتقد المنتخب الاسباني الى لاعب برشلونة بوغان تركيس والذي يرفض ناديه الاستغناء عنه، لذلك ستكون المسؤولية على زملائه أمثال الحارس ديفيد دي جيا ولاعب الوسط فران مريدا والهدافين كماتشو وباريغو، وفازت بلقب بطل كأس العالم للشباب مرة عام 1999 بنيجيريا وشاركت في كل نسخ البطولة ما عدا 4 مرات بالمكسيك 1983 وتشيلي 1987 واستراليا 1993 والأرجنتين 2001. أما المنتخب التاهيتي فقد حضر للقاهرة للمشاركة في البطولة بعد أن احتضنت هذه الجزيرة الصغيرة تصفيات الاوقيانوسيا وضمت 4 منتخبات فقط وتأهلت من خلال المدير الفني ليونيل شاروبونيير لاعب منتخب فرنسا السابق والذي أطاح بمنتخب نيوزيلندا ثم فيغي ونيوكاليدونيا ولعب فارق الأهداف لمصلحة تاهيتي.