تنطلق اليوم فعاليات المهرجان الشعري الذي يقام على هامش الدورة الثانية لجائزة السنوسي بجازان في فندق الحياة، بمشاركة أكثر 80 شاعراً ومثقفا سعودياً وعربياً، من داخل المملكة وخارجها، وبرعاية أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. وفاز بالجائزة في هذه الدورة التونسي المكي الهمامي عن ديوانه «ذهب العزلة». وسيتم في حفلة الافتتاح تكريم أكثر من 20 رمزاً من رموز الثقافة والفن والأدب في جازان، الذين يعدون من الرواد على مستوى المنطقة والوطن. وحول مبادرة جائزة السنوسي بالتكريم، يقول أحد المكرمين وهو الفنان التشكيلي خليل حسن خليل: «عندما تكون الحفلة بحجم الشاعر الكبير محمد بن علي السنوسي - رحمه الله - لهو الشرف الكبير لكل شاعر فاز بجائزته ولكل من كُرِّمَ في ذِكراه. ويرتقي هذا الشرف عندما يرعاه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ويشرف على أمانة جائزته ابن بار من مبدعي جازان وهو الشاعر محمد إبراهيم يعقوب. ونزجي له وللجنة جائزة السنوسي كل الشكر وكل التقدير». وحول الجائزة يقول الشاعر العماني عبدالله العريمي، وهو أحد المشاركين في أمسياتها، «إن جائزة الشاعر محمد علي السنوسي انتصار وانحياز للمبدع في شكل كلي، وتدل على أننا نملك من يهتم للجمالي أكثر من المادي، ومن الطبيعي أن تكون جازان هي الرحم الذي يضم هذا العرس الثقافي العربي الكبير، فجازان تتأسس على قيم كبرى من الشعر والمعرفة والألفة والإنسانية، ولجازان ولمحمد يعقوب مؤسس الجائزة والمشرف عليها، المنتصر الدائم للشعر والجمال، كل الشكر والامتنان، لما يقوم به من أجل هذا المهرجان الكبير». وفي ما يخص مشاركته في مهرجان السنوسي، يقول العريمي: «إنها مشاركة يحدوها الانتماء لعائلة الشعر الكبرى في هذا الوطن العربي الكبير، وفرصة للتلاقي وسماع أبرز الأصوات الشعرية العربية». وتعقد فعاليات مهرجان جائزة السنوسي، التي أطلقها مجلس التمنية السياحي بجازان، على مدار ثلاثة أيام، تقام فيها خمس أمسيات شعرية، وورشة نقدية متخصصة، يشارك فيها مجموعة من النقاد السعوديين، منهم عالي القرشي ومحمد العباس وحسين بافقيه ومحمد الحرز وعبدالله السفر، ويديرها محمد حبيبي. وعن هذه الورشة يقول الناقد محمد العباس: «إنها محاولة لمساءلة الوعي والمزاج الشعري من خلال رسم خط بياني لتاريخ القصيدة في السعودية بكل أطيافها، عبر قراءة بانورامية لمجمل المنجز، مع استعراض الأصوات والاتجاهات وما يتهادى عنها من قضايا تاريخية وثقافية وجمالية. وعلاقة القصيدة بمحيطها العربي ومؤثراتها العالمية. وستكون على شكل حوار مفتوح بين مجموعة من الأسماء النقدية والشعرية كل من وجهة نظره، بحيث تتشابك الدوائر سواء على مستوى الأجيال أم التيارات أم التوجهات، التي شكلت نصاب الكتابة الشعرية بشكل عام مع وجود فرصة واسعة للتفاعل الجماهيري لتكتمل الحلقة بشكلها الحواري المطلوب». ومن الشعراء المشاركين: دخيل الخليفة ومحمد اللوزي وليلى الشبيلي وأحمد الملا وعبدالرحمن موكلي وعيد الحجيلي وعبدالله الوشمي وهيلدا إسماعيل وموسى عقيل.