أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أمله في إيجاد حل للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى سورية ويحفظ وحدتها. وقال سليمان، في كلمة اليوم أمام السلك الديبلوماسي في لبنان: "ان لبنان معني في شكل خاص بإيجاد حل سياسي متوافق عليه للأزمة السورية يسمح بعودة الاستقرار الى هذه الدولة الجارة والشقيقة ويحفظ وحدتها". وأضاف سليمان الذي أعلن عن مشاركة لبنان بمؤتمر جنيف 2 حول سورية الذي سيعقد في 22 الشهر الحالي انه يأمل "في ان يسمح الحل السياسي المنشود في سورية بعودة السوريين الى ارضهم وديارهم وان تنطلق اعادة اعمار البلاد في أقرب الآجال". وأشار الى ان لبنان "ملتزم تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية المتمادية ويعارض أي تدخل عسكري أجنبي في هذا النزاع". وأعرب عن أمله "في ان يستمر الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان في تخطي الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة السورية على مجمل اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية". ويشكو لبنان من وجود أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه . ولفت سليمان الى "ان مسارنا الوطني أصيب بانتكاسات جدية منذ العام 2011 جراء الارتدادات السلبية المختلفة للأزمة المتمادية في سورية على مجمل اوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وقال سليمان ان "السعي سيستمر لتشكيل حكومة جديدة واستئناف اعمال هيئة الحوار الوطني والتهيئة لانجاز الاستحقاق الدستوري (انتخابات رئاسة الجمهورية) والتوافق على قانون انتخاب جديد يسمح بإجراء الانتخابات النيابية". وتمنى سليمان "من الدول الصديقة والشقيقة القادرة مساعدة لبنان في تحقيق هذه الاهداف الكبرى". وقال: "في ما يتعلق بدعم الاستقرار في لبنان، فاننا نتطلع الى مبادرات نشطة بصورة ثنائية ومشتركة لتشجيع الاطراف الداخليين والدول المؤثرة على الساحة اللبنانية لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية".