عادت طرابلس (شمال لبنان) إلى واجهة الأحداث الأمنية من جديد عقب فترة تراجعت فيها حدتها على المحاور التقليدية بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، على رغم محاولات الجيش اللبناني تطويق المواجهات. وتأرجح الوضع الأمني لليوم الثاني أمس، بين الهدوء الحذر وتجدد الاشتباكات بين التبانة والجبل، ما أوقع قتيلة متأثرة بجروحها أمس تدعى عبير الكيال، و21 جريحاً منذ بدء الاشتباكات حتى عصر أمس بينهم 3 عناصر من الجيش برصاص القنص عرف منهم: العسكريون م.ع، ع.ق، وس.ق وعنصر من الأمن العام م.أ، والمواطنون: جهاد حيدر، محمد خضر، فراس عبد العزيز، كامل يامن، شادي الحسن، عبير الكيال، سعد مشحاوي، محمد حسن، وليد الحموي، أحمد ناصر، يحيى عوض، حمزة البقار ويحيى صالح، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية). وأفادت إذاعة «صوت لبنان» بإصابة كل من: محسن عثمان، شادي حسن، محمد خليل، وليد السماك، وسعد مشحاوي أمس برصاص القنص المتقطع بين المنطقتين وفي شارع سورية. وسقطت قذيفة في سوق القمح ترافقت مع رشقات نارية كثيفة فيما سقطت قذيفة ثانية على شارع سورية وثالثة جانب أفران الكردي في التبانة. أما الطريق الدولية عند البداوي فأعاد الجيش فتحها مطلقاً النار في الهواء بعدما قطعها عدد من الشبان احتجاجاً على اعتقال 3 شبان من البداوي. ونصب الجيش حاجزاً ثابتاً عند مفرق المنكوبين في البداوي واتّخذ مواقع جديدة له في محيط جسر المشاة، فيما قطعت الطريق التي تربط طرابلس بعكار. وكانت المدينة أمضت ليلة صاخبة استعملت فيها القذائف وأعمال القنص ما أدى إلى اشتعال منازل في شارع الغرباء، البازار، والشعراني. ورد الجيش على مصادر النيران مستخدماً القنابل المضيئة لتحديد مواقع القناصة والمسلحين.