عاد الهدوء الحذر الى المحاور التي كانت مسرحاً للاشتباكات في مدينة طرابلس، شمال لبنان، ليل اول من امس وصباح امس، تخرقه بين الحين والآخر بعض رصاصات القنص، فيما سيّر الجيش اللبناني دوريات في مختلف أحياء منطقة التبانة ويرد على اي مصدر للنيران لا سيما على طول شارع سورية، وأعاد فتح بولفار طرابلس امام المارة بعد اقفاله منذ الصباح بسبب عمليات القنص. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع 17 جريحاً بينهم 3 عسكريين هم: نور حسن تامر (اصابة بالسكين)، حسن فريد سلطية (اصابة بالسكين) والباقي بالرصاص وهم: خالد الكايد، محمد طيبة، عمر فاطمة، اسامة منصور، علي حمود، مصباح الفوال، عباس سرور، احمد عبود، محمد صلاح، محمد الجندي، علاء محمد الفل ومحمد شفوف. وكانت الاشتباكات التي وقعت مساء اول من امس بين منطقتي البقار وجبل محسن، توسعت بعد منتصف الليل لتطاول مناطق الريفا، المنكوبين، الشعراني، الحارة البرانية، سوق القمح، شارع سورية في التبانة وجبل محسن، واستمرت الاشتباكات على رغم ردّ الجيش على مصادر النيران. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، «ان إشكالاً حصل مساء أمس (الأول) بين مواطنين في محلتي مشروع الحريري وحي البقار في مدينة طرابلس، تطور لاحقاً خلال الليل الى تبادل إطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة في منطقة جبل التبانة- جبل محسن والأحياء المجاورة. وعلى الفور ردت وحدات الجيش المنتشرة في هذه المناطق بالاسلحة المناسبة على جميع مصادر النيران وتم إسكاتها، كما قامت طوال الليل ولا تزال، بتسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز ظرفية وتنفيذ عمليات دهم لأماكن مطلقي النار، وقد أصيب من جراء الاشتباكات المذكورة ثلاثة عسكريين وعدد من المواطنين بجروح مختلفة». وأكد البيان ان «قوى الجيش تستمر بتعقب المسلحين وتعزيز اجراءاتها لإعادة الوضع الى طبيعته بصورة تامة». الجيش يوقف 3 مشبوهين وأسلحة وفي مجال آخر، أعلنت قيادة الجيش، أن مديرية المخابرات تمكنت فجراً «بعد سلسلة تحريات، من توقيف كل من المواطنين: ح ب و ع د و م ص في محلة الرميلة الشوف، بعد ورود معلومات عن قيامهم بتحركات مشبوهة. وبنتيجة دهم مكان وجود الأشخاص المشار إليهم أعلاه، تم ضبط 1211 صاعق تفجير، وكميات أخرى من الصواعق الكهربائية، وأجهزة إشعال ألغام إسرائيلية الصنع، وألغام ضد الأشخاص روسية وأميركية الصنع، وقذائف هاون إسرائيلية الصنع، ورمانات يدوية عدد 21، وأنواع مختلفة من الفتيل الصاعق، وكمية من المتفجرات موزعة على 47 قطعة، تتراوح زنة الواحدة منها بين 200 و500 غرام، بالإضافة إلى أسلاك للتفخيخ وأسلحة فردية». وأوضحت انه «بوشر التحقيق مع الموقوفين وأحيلت المضبوطات إلى المراجع المختصة».