أعلن رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل/نيسان المقبل ليكون أول سياسي يعلن ترشحه رسميا. وقال بن فليس (70 عاما) الذي يعد من أشد المعارضين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدما كان لسنوات حليفه المقرب، في مؤتمر صحافي "إنني أتقدم مدفوعا بالواجب الوطني وأقترح التعاون مع كل الجزائريين والجزائريات لتحقيق مشروع وبرنامج طموح وحيوي من أجل الجزائر ،و قررت الترشح للانتخابات الرئاسية لعام2014". وفي كلام موجه إلى بوتفليقة ومؤيديه قال "إن رجل المعجزات قد ولى ولا يحق لأي كان أفرادا أو جماعات الإدعاء باحتكار الوطنية أو تنصيب نفسه المنقد الوحيد للمصلحة الوطنية". وأكد بن فليس التزامه "بالتقليل من الاعتماد على مداخيل المحروقات وتشجيع مختلف أنواع التعاون مع الخارج" والتزامه أيضا ب "بمكافحة الأسباب العميقة والحقيقية لظاهرة الرشوة" داعيا إلى"عقد وطني صادق ضد الرشوة "معتبرا أن"العدل هو أساس الحكم لذا فمن من الأهمية التعجيل باعادة الثقة ما بين العدالة والمواطن وتحرير القاضي من جميع العراقيل كي لا ينقاد الا لضميره والقانون". وأكد وقوفه إلى جانب "الحق في الاعلام وحرية التعبير...وثقافة الحوار والتشاور" معتبرا بأن "الجزائر بحاجة ماسة وعاجلة لمؤسسات قوية تمثيلية تتشكل وتتمحور حولها حياة البلد". وحول السياسة الخارجية قال بن فليس إن "الجزائر بفضل موقعها الجيو سياسي المميز مدعوة لأن تكون فاعلا أساسيا عندما يتعلق الأمر بموضوعات السلام والأمن والتعاون في البحر الأبيض المتوسط" مشددا على أن "الجزائر لن تتحمل أي مسؤولية في حالة الانسداد التي يعرفها مسار الاتحاد المغاربي". وأكد التزامه "بدعم تنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية ومواصلة الدعم اللا مشروط لفلسطين". يذكر أن بن فليس تولي رئاسة الحكومة في الفترة من 2002 -2003 قبل أن يختلف مع بوتفليقة متهما إياه بالتفرد بالحكم ليقيله هذا الأخير.