رفض ممرضون وممرضات في مراكز رعاية صحية أولية، تطبيق قرارات أصدرتها مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، نصّت على «نقل جميع الممرضين والممرضات، الذين هم على ملاك المراكز الصحية، ويعملون في المستشفيات والعكس». وأكدت القرارات على ضرورة «مباشرة مهمات أعمالهم الجديدة، بعد صدور القرار». فيما وضعت مديرية الشؤون الصحية في الأحساء القرارات في سياق المشاريع الصحية التي افتتحت حديثاً، وبينها مراكز صحية ومستشفيان. وعلمت «الحياة» أن هناك عدداً من الممرضين والممرضات في المراكز الصحية والمستشفيات، رفضوا تطبيق القرار ولم يباشروا أعمالهم، فتم تسجيلهم «غياب» في سجلات الدوام في مقار عملهم الجديدة. ونصّت قرارات النقل (حصلت «الحياة» على نسخ من قرار بعض من شملهم القرارات)، على أن «كل ممرض أو ممرضة يجب مباشرة وظيفته التي على ملاكها الوظيفي». فيما أكد ممرضون وممرضات، إلى «الحياة»، أن «القرار صدر الآن بعد مباشرتنا أعمالنا في المراكز منذ 15 سنة، فكيف يتم تطبيقه بعد هذه المدة؟». ولفتوا إلى أن «العمل في المراكز يختلف عن المستشفيات، فالممرض الذي يعمل في المركز ويتم نقله للعمل في العناية المركزة، تختلف مهمات عمله. فيما أن المستشفيات تعامل المرضى المنومين بطريقة تختلف عن المراكز الصحية»، متسائلين: «لماذا تم تطبيق هذا القرار الآن؟ وهل هناك عجز في الكادر التمريضي في الأحساء، أم بسبب افتتاح المستشفيات الجديدة». وقالت ممرضة تعمل في مستشفى الولادة والأطفال: «إن العمل في المستشفيات يختلف كثيراً عن المراكز، وبخاصة أننا سمعنا بأن عمل المراكز سيكون على فترتين خلال المرحلة المقبلة، فهل سيكون هناك خارج دوام أم ماذا؟ ولماذا يتم تطبيق القرار بعد أن اكتسبت الممرضة خبرة كبيرة من العمل في المستشفيات، والتعامل مع المرضى؟»، مضيفة «أمضيت نحو 17 سنة في المستشفى، فكيف يتم نقلي بين عشية وضحاها». يُذكر أن «صحة الأحساء»، أصدرت في الفترة الأخيرة جملة من القرارات الإدارية التي لاقت اعتراضاً من قبل الكوادر التمريضية، وغالبيتها يتعلق بتنظيم العمل والدوام، إلا أن المديرية أكدت أن قراراتها «نظامية»، وأنها «تراعي مصلحة العمل والموظف في آن».