رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحديد هوية السيدة الاولى في فرنسا وما اذا كانت لا تزال صديقته فاليري تريرفيلير أو غيرها. وقال انه سيُحدد قريباً (خلال شهر) من هي السيدة التي سترافقه في زيارة الدولة الى واشنطن في 11 شباط (فبراير) المقبل. وقال «انني اتفهم السؤال عن ذلك، لكن ظروفاً قاسية يمر فيها كل منا في حياته الخاصة وهي ظروف مؤلمة، والقضايا الخاصة تُعالج في خصوصية وهنا ليس المكان الظرف للتطرق اليها». وشدد على انه سيجيب على السؤال قبل موعد زيارته المقبلة الى الولاياتالمتحدة الأميركية، وسيعلن من هي السيدة التي ستكون الى جانبه في واشنطن. وتحدث هولاند بايجاز عن حياته الشخصية في مؤتمر صحافي عقده في قصر الاليزيه وحضره حوالى 600 صحافي وأعضاء الحكومة بعدما كانت الصور التي نشرتها مجلة «كلوزر» عن زيارته الممثلة جولي غاييه أثارت لغطاً خصوصاً مع نقل تريرفيلير الى المستشفى للعلاج. وبعدما كان وعد بمقاضاة المجلة قال أمس في المؤتمر انه لن يقاضي المجلة لان للرئيس في فرنسا حصانة قضائية. وعن موقع السيدة الاولى في فرنسا قال: «ليس هناك اي قانون ينص على موقع معين للسيدة الاولى لكن هناك ممارسات للزوجات السابقات لاسلافه جعلت منها تقليداً». ووفق رواية نشرتها مجلة «باري ماتش» التي تعمل فيها تريرفيلير، تجاهل هولاند زيارة صديقته الحالية في المستشفى. وعندما سئل في مؤتمره الصحافي عن وضعها الصحي اجاب بشكل مختصر بانها في صحة جيدة. وكتبت مجلة «كلوزر» على موقعها أخيراً ان هولاند كان على علاقة مع غاييه منذ صيف 2013، وانه شريكة حياته السابقة وأم أولاده الاربعة سيغولين رويال عرفته اليها. ورداً على سؤال صحافي تناول أمنه خلال «نشاطاته الخاصة»، وفي اشارة الى زيارته غاييه ليلاً، قال هولاند «انني دائماً واينما كان أخضع لحماية امنية». ولا تزال تريرفيلير في مستشفى لاسالبيتريير في الدائرة 13 من باريس وهي تعاني من «الاحباط» كما يقول مكتبها. ونقلت «باري ماتش» عن الاوساط المقربة منها «انها جاهزة لتغفر للرئيس» لكن آخرين يقولون انها لا يمكن ان تبقى معه او تسامحه. ويبقى السؤال الذي يحير فرنسا هو «اي صيغة سيعتمدها الرئيس عند اتخاذه قرار ابقاء علاقته مع تريرفيلير او الانفصال عنها». وتتذكر فرنسا ما قاله امام سلفه نيكولا ساركوزي عن «أنني رئيس سأتصرف بمثالية». ودعا عدد كبير من السياسيين، خصوصاً في المعارضة، الرئيس الى توضيح موقفه، معتبرين انه اساء الى منصب الرئاسة. ومع تزايد استياء الفرنسيين حيال الضغوط الضريبية ونسبة البطالة وعمليات اعادة الهيكلة، تراجعت نسبة شعبية الحكومة وافاد استطلاع للرأي اجراه معهد «ايبسوس» ومجلة «لوبوان» ان 74% من الفرنسيين لا يوافقون على اداء الرئيس، ما يشكل نسبة قياسية. وتجاهلت وكالات الانباء الدولية أمس الاشارة الى البرنامج الاقتصادي الذي كان الاليزيه خصص المؤتمر الصحافي للحديث عنه.