تزامناً مع عقد القمة الثلاثية في نيويورك، وجّه رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد فيها ان حكومته «تشجع وتدعم كل خطوة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية». وقال هنية في الرسالة التي بدا أنه يوجهها إلى أقطاب القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «قلنا إننا لن نضع العراقيل أمام أي جهود لتحقيق دولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، والقدس عاصمة لها». واعتبر أن «مسؤولية عدم حصول أي تقدم في السلام تقع على الولاياتالمتحدة وإسرائيل». وأضاف: «على رغم أن التوثيق التاريخي الطويل يبين أن المجتمع الدولي دعم بثبات وبطرق مختلفة حل الدولتين القائم على انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود حزيران 1967، وحل قضية اللاجئين القائم على حق العودة والتعويض، إلا أن إسرائيل والولاياتالمتحدة رفضتا هذا الحل باستمرار». وأشار إلى معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنهم «لا يزالون ينتظرون وعود إعمار البيوت التي هدمت في الحرب الإسرائيلية على القطاع في الفترة بين 27 كانون الأول (ديسمبر) و 18 كانون الثاني (يناير) الماضيين». وشدد على أنه «لن يكون هناك أي تقدم» في شأن هذه القضية إلا إذا تم الاعتراف بحكومته «المنتخبة ديموقراطيا كممثل للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة ، وأن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي». وجدّد تذكير المجتمع الدولي بالمسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية عموماً، والوضع في غزة خصوصاً. وقال إن «الحصار المفروض على غزة هو جريمة في حق الإنسانية يتحمل المجتمع الدولي وزرها، كما أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين هي مخالفة صريحة لوثيقة جنيف الرابعة وكل الأعراف والمواثيق الدولية». وأعرب عن أمله في «بذل الجهد خلال اجتماعات الجمعية العامة لاتخاذ قرارات تنهي الحصار وترفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني في القطاع». وكان هنية قال في مؤتمر في مدينة غزة إن القمة الثلاثية هدفها «التفاوض والتنازل عن قضية المسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني». إلى ذلك، قالت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» إن اللقاء الثلاثي في نيويورك انتهى إلى «الطريق المسدود والفشل، إذ تمسك نتانياهو بشروطه المسبقة باستمرار الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي في القدس العربية المحتلة والضفة الفلسطينية». وقالت في بيان أمس إن اللقاء «غير مفيد ويزرع الأوهام ويفك الحصار الدولي عن حكومة نتانياهو لوقف الاستيطان بالكامل، ويقدم لنتانياهو تغطية على سياسة حكومته العدوانية التوسعية في القدس والضفة وحصارها لقطاع غزة». وأشارت إلى رسالة الجبهة إلى الرئيس عباس قبل بضعة أيام دعته إلى «عدم حضور اللقاء، وعدم إصدار بيان سياسي ثلاثي لاستئناف المفاوضات، والتمسك الحازم بالوقف الكامل للاستيطان أولاً». وقالت إن «الانقسام العبثي المدمّر فتح ويفتح شهية الاحتلال وزحف الاستيطان، الرابح الأكبر العدو التوسعي الصهيوني، والخاسر الأكبر شعبنا وحقوقه الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة والعودة». ودعت الدول العربية الى «إنهاء محاور الانقسام الإقليمية، ورفض التطبيع».