ثول - أ ف ب - افتُتح في السعودية أمس صرح أكاديمي جديد على ضفاف البحر الأحمر، يحظى بأحدث وأهم التجهيزات التقنية في العالم، ويهدف إلى فتح ابواب المملكة على مصراعيها امام البحوث والإنجاز العلمي. وشارك عدد من رؤساء الدول فضلاً عن علماء وباحثين مرموقين في حفلة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) التي جاء افتتاحها تزامناً مع العيد الوطني السعودي. وتعمل الجامعة على حفظ مكان للمملكة بين صفوف البلدان الأكثر اهتماماً بالبحوث. وفي غضون ثلاث سنوات فقط، أنشأ السعوديون مباني متطورة جداً لتشكل حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومتراً مربعاً، على بعد 80 كيلومتراً شمال مدينة جدة على البحر الأحمر. كما ادخلوا إلى الصرح الجديد مئات العلماء والطلاب من مختلف أنحاء العالم. وتمثل الجامعة منعطفاً بالنسبة إلى مستقبل المملكة. وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة، اضافة إلى تجهيزات تقنية من الأحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1.5 بليون دولار. وسبق أن أطلقت برامج مشتركة للبحوث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الأميركية. وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الانكليزية. وهي بدأت في ايلول (سبتمبر) الماضي مع 71 استاذاً و374 طالباً يشكل السعوديون بينهم نسبة 15 في المئة فيما يأتي الباقون من 60 بلداً. واستعان السعوديون بعلماء وأكاديميين رفيعي المستوى ولا سيما من الولاياتالمتحدة لإطلاق عملية توظيف الأساتذة وقبول الطلاب. وستحظى الجامعة بوقف بقيمة عشرة بلايين دولار، بهدف تمويل البحوث، وسمح هذا الوقف للجامعة بدفع رواتب مرتفعة للعاملين فيها وبتقديم منح دراسية للطلاب.