هددت «جبهة النصرة « مساء أمس بقتل أحد العسكريين الأسرى لديها في حال لم تبدأ الحكومة اللبنانية مفاوضات جدية معها وإذا لم تطلق الموقوفة اللبنانية في السجن جمانة حميد، التي ضبطت في شباط (فبراير) الماضي في البقاع وهي تقود سيارة مفخخة لتسليمها إلى من سيفجرها في أحد الأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت. وحميد من بلدة عرسال البقاعية. (للمزيد). وجاء في بيان وزعته «النصرة» مساء أمس على موقعها على «تويتر»: «تبين للجميع أن حزب اللات هو الطرف الوحيد الذي يعرقل المفاوضات بملف العسكريين، وهو نفسه الذي يدّعي اليوم أنه حريص على إطلاق سراح أسراه وكان آخرهم الأسير عماد عيّاد. والحقيقة أنه لم يطلق سراحه بمفاوضات شريفة أو عمليّة بطولية، إنما استغل وجود أخوات مسلمات في مناطق يحتلها ضمن الأراضي السورية فاعتقلهن وهدد ذويهن باغتصابهنّ وتعذيبهنّ وقتلهنّ، علماً بأن ذويهنّ هم مَن كانوا يحتجزون الرافضي عماد، وهم يتبعون لفصيل من الجيش الحر». ووجّه البيان إلى الحكومة اللبنانية «العميلة لحزب إيران والتي تخدم مصالحه، الإنذارَ الأخير لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحقّ أحد أسرى الحرب المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وإن أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات عمليّاً، عليها إطلاق سراح الأخت المسلمة (جمانة حميد) كبادرة حسن نيّة من سجونها الظالمة، ومن ثمّ البدء بتنفيذ الاقتراح الذي اختارته الحكومة في عملية المبادلة، وإن لم تستجب فسنقوم بتنفيذ الإنذار، وسنغير المقترحات التي تم طرحها في بياننا السابق». واعتبرت «النصرة» «مطالبة الحكومة اللبنانيّة بالحفاظ على سريّة المفاوضات تهدف إلى المماطلة وإخفاء هيمنة الحزب على القرار الحكومي أمام الشعب اللبناني». وختم البيان: «إن محاولات الحكومة المستمرّة تسليم بعض الأسرى للنظام النصيري يدل على عدم اهتمامها بملف المبادلة وحرصها على خدمة مصالح الحزب الإيراني الساعي إلى إفشال المفاوضات». وكان أهالي العسكريين المخطوفين المعتصمين في ساحة رياض الصلح قبالة السرايا الحكومية هددوا بتصعيد تحركهم اليوم بقطع الطرقات من العاصمة وإليها، لاسيما بعد أن نجح «حزب الله» بمبادلة أحد أسراه لدى الجيش السوري الحر بسجينين للأخير لديه.