دعا رئيس الحكومة الإماراتية حاكم ولاية دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى "رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران"، معرباً عن اعتقاده بأن "طهران صادقة في ما تقوله عن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي". وقال آل مكتوم في مقابلة مع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) إن "إيران جارتنا ولا نريد أي مشاكل. ارفعوا العقوبات وسينتفع الجميع". وأعرب عن اعتقاده أن الحكومة الإيرانية صادقة في ما تقوله عن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، الذي تشكك حكومات غربية بأن الغرض منه صناعة أسلحة نووية. وأقال: "تحدثت إلى (الرئيس الإيراني السابق محمود) أحمدي نجاد، وقال لي "إذا أطلقتُ صاروخاً على إسرائيل، فكم سأقتل من الفلسطينيين؟ وحينئذٍ ستدمر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مدن بلادي. لست مجنوناً كي أذهب إلى هذا الحد. إنه سلاح من الماضي". يذكر أن إيران توصلت مع "مجوعة 5+1" إلى اتفاق حول برنامجها النووي في جنيف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم. وفي الشأن المصري، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رداً على سؤال في شأن رؤيته لمستقبل وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي: "آمل بأن يبقى في الجيش، وأن يترشح شخص آخر للرئاسة". وعما إذا كان يرى أن مصر أفضل من دون الرئيس المخلوع محمد مرسي، قال الشيخ مكتوم: "أفضل كثيراً، قلت إن "الأخوان المسلمين" سيبقون (في الحكم) عاماً واحداً فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلاً، إن هذا أفضل لمصر". وكان الجيش المصري عزل مرسي في تموز (يوليو) الماضي. وفي شأن النزاع في سورية، ولدى سؤاله عن عدم انخراط الإمارات في الأزمة مثل قطر، قال مكتوم: "ربما لدى قطر سبب أو رؤية، لكن هنا. لا نريد التدخل لدى آخرين، يجب أن نساعد ولكن لا نتدخل"، في إشارة منه إلى دعم اللاجئين السوريين الذين دفعهم الصراع في بلدهم إلى دول مجاورة مثل الأردن وتركيا. وعن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، توقع الشيخ مكتوم رحيله عن المشهد في نهاية المطاف، وقال إن رحيل "الأسد سيستغرق وقتاً طويلاً، لكن إذا قتلت شعبك فليس بوسعك البقاء. سترحل في نهاية المطاف".