اكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي امس على أنه ليس لدى الأسد خيار إلا الرحيل، معتبرًا أنه لم يعد هناك مكان للإصلاحات السياسية، فالتغيير هو ما يسعى إليه الشعب وينبغي احترام إرادته، مشددا على أن «الأهم هو وقف حمام الدم الجاري»، كما اعتبر أنه على الدول العربية دعم الشعب السوري في مسيرته إلى الحرية، وشدد على ان بلاده تعارض تدخل أي قوة أجنبية في سوريا على الرغم من تأييدها رحيل بشار الأسد عن السلطة. وأضاف: «أعارض أي تدخل أجنبي بالقوة في أحداث سوريا، وأعتقد أنه سيكون خطأ كبيرًا إذا حصل».. جاء ذلك عشية افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المنتظر ان يلقى مرسي خطابا امامها. من جهته، دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك. وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقًا من واجباتها الانسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء». وألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة تعهد فيها بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، كما اعتبر أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد «يجب أن ينتهي» داعياً إلى فرض عقوبات عليه إذا ما واصل أعمال العنف الوحشية. وقال أوباما «يجب ألا يكون هناك أي شك في أن امتلاك إيران لسلاح نووي ليس تحديًا بالامكان احتوائه، بل إنه سيهدد بالقضاء على إسرائيل وعلى أمن دول الخليج واستقرار الاقتصاد العالمي». واضاف أن «هذا هو السبب الذي يجعل تحالفًا من الدول يحاسب الحكومة الإيرانية، وهذا هو السبب الذي يجعل الولاياتالمتحدة تبذل كل ما بوسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». أما عن سوريا قال أوباما في كلمته «يجب ألا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه، وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها قضية نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية». وأضاف «إننا نعلن مرة أخرى ونحن نلتقي هنا، أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي حتى تتوقف معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تريد سوريا «متحدة وجامعة، لا يخاف فيها الأطفال من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين من سنة وعلويين وأكراد ومسيحيين رأي في الطريقة التي يحكمون بها». بدوره، وصف بان كي مون الأزمة في سوريا بأنها «أزمة كارثية وإقليمية لها تداعيات عالمية وتهديد خطير ومتزايد للسلام والأمن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الأمن». من ناحيته، أعرب الأمين العام للامم المتحدة عن قلقه من التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الماضية «حول شن حرب» بسبب برنامج طهران النووي. وقال بان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أرفض تهديد دولة لأخرى بعمل عسكري»، في إشارة إلى التوتر بين إسرائيل التي تهدد بتوجيه ضربات وقائية لمواقع نووية إيرانيةوطهران التي تريد القضاء على دولة إسرائيل. الى ذلك وقعت سلسلة انفجارات في دمشق قبل ظهر امس استهدفت ادارة مدارس تابعة للجيش السوري، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى استمرار العمليات العسكرية والقصف في حلب (شمال) وحمص (وسط) وقتل 116 شخصا في اعمال عنف في سوريا واشار متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى سقوط قذائف هاون سورية صباح امس اطلقت كما يبدو خلال المعارك في الجانب السوري، في هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل، من دون وقوع اصابات.