كشف مدير جمعية «تيسير الزواج» في الأحساء عادل الخوفي، أن 60 في المئة من إيرادات المنظمات الخيرية تأتي من خلال المقابلات الشخصية مع الداعمين، والحصول على ثقة المانح ودعمه المستمر، مؤكداً على الجمعيات الخيرية «الحفاظ على المتبرعين وإطالة مدة علاقتهم بالجمعية إلى أطول فترة زمنية ممكنة». وأضاف الخوفي، أن «المتبرع الدائم أقل كلفة من الجديد. كما أنه يتحول مع مرور الزمن إلى متطوع فاعل ومساهم رئيس في تنمية الموارد المالية للجمعية، عبر جلبه متبرعين جدد». وقدم الخوفي، ورشة تدريبية حول تطوير مهارات العاملين في تنمية الموارد المالية في الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المنطقة الشرقية، بمشاركة 7 جهات من محافظة الأحساء. وتضمن 25 ساعة تدريبية. ويأتي هذا البرنامج ضمن تطوير مؤسسات القطاع الثالث وأدواته ووسائله ورفع مستوى كفاءة الأداء في تنمية الموارد وتسويق المشاريع الخيرية، وإكساب العاملين في هذا المجال المهارات والأدوات التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المالية. بدوره، أوضح مسؤول الموارد في الجمعية تركي العلي، أن «منظمات العمل الخيري تعاني من الحفاظ على المتبرعين، وذلك مع وجود عدد من الجهات المماثلة التي تبحث عن متبرعين جدد، ومع تركيز بعض مسؤولي تنمية الموارد المالية على البحث عن متبرع جديد على حساب الحفاظ على المتبرع الحالي، إذ يزداد معدل تسرب المتبرعين وانتقالهم إلى التبرع من منظمة إلى أخرى، أو توقفهم عن التبرع للجمعيات الخيرية». وأكد العلي، ضرورة «الحفاظ على المتبرعين ببناء أدوات اتصال مستمرة، وذلك لإبقائهم على تواصل ومعرفة بالجمعية على مدار العام. وتهدف وسائل الاتصال المختلفة إلى تعريف المتبرع بأهم أحداث الجمعية ومشاريعها الجديدة ونتائج أعمالها والتقارير الدورية والسنوية لمختلف أنشطتها، ومن المهم أن يتم توزيع خطة الاتصال مع المتبرعين على فترات السنة المختلفة، بحيث لا يتم التواصل مع المتبرع في فترات أو مواسم زمنية محددة، ويهدف ذلك إلى بناء ولاء المتبرع وتحويله إلى شريك في نجاح الجمعية».