قتل شخصان على الاقل وجرح عشرون اخرون بعد ظهر الاحد في كابول جراء هجوم نفذه انتحاري من طالبان على دراجته الهوائية ضد حافلة للشرطة، كما اعلن مسؤولون افغان. ووقع الهجوم الاكبر منذ بداية العام في كابول على طريق جلال اباد، وهو محور رئيسي عند الخروج من العاصمة الافغانية لحظة مغادرة الحافلة مركزا للتاهيل تابعا للشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة كابول عصمت ستانكزاي "قتل شخصان احدهما شرطي". وفي معرض تاكيد هذه الحصيلة التي ارتفعت اثر التصريحات الاولى لمسؤولين افغان، اضاف قائد الشرطة الجنائية في العاصمة سيد غول آغا هاشمي ان عشرين شخصا اخرين اصيبوا بجروح هم "ستة شرطيين واربعة عشر مدنيا". وتبنى الهجوم متمردو حركة طالبان. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "اليوم عند الساعة 15,30، استهدف احد مقاتلينا حافلة للشرطة". وبحسب عبد المجيد البائع الذي شهد وقوع الهجوم في الشارع، فان "دراجة هوائية اصطدمت بالحافلة ثم حصل انفجار". وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان حطام السيارة التي تطاير زجاجها بفعل قوة الانفجار، كان على حافة الطريق يحيط به عناصر من قوات الامن. ويهاجم طالبان باستمرار رموز السلطة في العاصمة الافغانية. والعام الماضي، نفذ المتمردون هجمات عنيفة ضد المحكمة العليا (15 قتيلا) والرئاسة (ثلاثة قتلى)، لكن كابول كانت مع ذلك بمنأى من اعمال العنف في الاشهر الاخيرة. وعناصر طالبان الذين طردهم من السلطة تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة في نهاية 2001، يشنون حركة تمرد دامية في افغانستان، ولم تؤد محاولات التفاوض السلمي معهم الى اي نتيجة ملموسة حتى الان. واعمال العنف المستمرة هذه تثير القلق بينما تسحب قوة الحلف الاطلسي في افغانستان قواتها بحلول نهاية العام 2014. وسيتم هذا الانسحاب ايضا في اطار سياسي حساس مع انتخابات رئاسية مقررة في الخامس من نيسان/ابريل.